طالب أهالي حي الشيخ مقصود ذي الغالبية السكانية الكردية الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان الدولية الالتزام بواجباتهم تجاه ما يعانيه الحي من حصار خانق، كما طالبوا إدخال مساعدات غذائية وطبية عاجلة، فإن قرابة 50 ألف نسمة محاصرون داخل الحي.
يقول “أحمد” من سكان الحي ” نناشد المنظمات الإنسانية بتقديم المساعدات كوننا نعاني، من انتشار الحشرات، ونقص في المواد الغذائية”.
وجاء العون بدخول مساعدات أممية، حيث قال رئيس المجلس (عماد داوود) “إن قافلة مساعدات مقدمة من الأمم المتحدة، دخلت إلى الشيخ مقصود، بحماية من “وحدات حماية الشعب الكردية” التي تسيطر على الحي وبتنسيق من مكتب المنظمة ومجلس الحي”.
تألفت القافلة من 13 شاحنة تحمل مواد غذائية وقرطاسية، ستوزع على جميع العائلات، تحت إشراف لجنة الإغاثة.. كما أكد رئيس المجلس بعد عدة أيام دخول قافلة أخرى مؤلفة من 23 شاحنة.
ويبقى السؤال ماذا دخل بالمقارنة من مساعدات إلى أهل الغوطة؟!
أدخلت الأمم المتحدة عن طريق منظمة الهلال الأحمر السورية، قافلة مساعدات طبية وصحية، إلى الغوطة الشرقية منطلقة من العاصمة دمشق، وسط غضبٍ من المكاتب الإغاثية وأهالي المنطقة بسب قلة كمية المساعدات، التي يجب أن تكفي مئات آلاف المحاصرين في غوطة دمشق.
أفاد مراسل (كلنا شركاء) في المنطقة “أن معظم الشاحنات التي يبلغ عددها 40 شاحنة كانت شبه فارغة، مشيراً إلى أن نصف عدد الشاحنات كانت كافية لإدخال هذه الكمية من المساعدات”.
وطبعاً اتهمت الهيئات الإغاثية في الغوطة، الأمم المتحدة بالتواطؤ مع نظام بشار الأسد في الحصار الذي يفرضه على المنطقة، وأن إدخال قافلة المساعدات كان لغايات إعلامية فقط.
ليست المرة الأولى للتواطؤ فما حدث في داريا كان شبيه ذلك، كعادة النظام.. يستخدم سياسة الجبن والتجويع والحرمان، ساعياً لأسلوب ما يسمى “الغذاء مقابل الولاء”.
يدمدم “هاني” من الغوطة الشرقية المحاصرة (32 عاماً) “لا يكفينا ظلم من رأس النظام بشار.. بل تعداه للآخرين المشاركين.. بظلم يطال الصغير قبل الكبير وهو الموت جوعاً فسبل تعدد المعاناة كثيرة.. والموت على يد من لا يرحم واحد.. كن في عوننا يا للّه وألهمنا صبراً بعده الفرج”.
المركز الصحفي السوري- بيان الأحمد