أظهرت دراسات علمية فوائد الثوم الصحية تلك النبتة المعروفة من الأطعمة الصحية منذ آلاف السنين ولاسيما في دورها في تقوية المناعة.
ونشرت صحيفة ديلي ميل البريطانية اليوم وفق ما ترجمه المركز الصحفي السوري بتصرف،
دراسةً أجرتها جامعة نوتنغهام، كشفت عن التأثيرات الإيجابية لنبات الثوم في تحسين ضغط الدم
ومستويات الكوليسترول والمناعة لاحتوائه على العديد من المركبات الطبيعية وخاصة “الأليسين” المسؤولة عن رائحته القوية.
وبحسب الدراسة فإنّ الثوم يحتوي على خمسين مركباً مختلفاً من مركبات الكبريت التي تتحلل أثناء
تحضير الطعام وتكون نشطة بيولوجياً في خلايا الجسم، وفق المصدر.
ويعتقد أنّ مادة الأليسين تحفز إنتاج أكسيد النيتريك الموسّع للأوعية الدموية، إضافة إلى تثبيط
نشام الإنزيم المحول للأنجيوتنسين، ما يريح الأوعية الدموية ويقلل من ضغط الدم كما أنه مضاد للفيروسات، بحسب المصدر.
وتقول أخصائية المناعة “جينا ماكيوتشي” إنّ هناك تجربتين قويتين على البشر، إحداهما أن الأشخاص
الذين تناولوا 180 ملغ من الأليسين مدة ثلاثة أشهر كان معدل إصابتهم بنزلات برد أقل ممن يأخذون الأدوية،
وأن الثانية أظهرت أن تناول 2،56 غرام من مستخلص الثوم يحسن وظيفة الخلايا المناعية ما يقلل الإنفلونزا والبرد، بحسب المصدر.
وينصح صيدلي ومستشار غذائي بتناول فص ثوم نيئ كل يوم للحصول على جرعة علاجية، وألا تطبخه فترة
طويلة لأنه يقلل الأليسين بنسبة 16 بالمائة فيما تكون نسبته في الثوم المحمص 30 بالمائة من الخام، ونسب أقل في الثوم المخزن في الماء أو الزيت.
من جهة أخرى تقول متحدثة باسم جمعية الحمية البريطانية “كلير ثورنتون وود” أن الأليسين يتشكل فقط
عندما يتم تقطيع البصلة أو هرسها، لذا من الجيد تركها مدة عشر دقائق بعد التقطيع لإنتاج أكبر قدر من الأليسين،
بعد أن وجدت دراسة أن يتوقف عن التكون بمجرد تعرضه للحرارة، وفق المصدر.
تجدر الإشارة إلى تحذيرات من أوضاع مزرية سيعشها السوريون في مخيمات النزوح وفي المناطق متنوعة النفوذ بسبب انعدام وسائل التدفئة وغلائها في ظل حالة الفقر المتفشية ما يعرض الأهالي وخاصة الأطفال إلى أمراض خطيرة.