مع بدء محادثات انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي ماكرون يؤكد  استمرار الدعم وزيلنسكي  يزور أوربا

يبدأ الاتحاد الأوروبي مفاوضات انضمام  أوكرانيا وجمهورية مولدوفا اليوم. وتجري المحادثات على هامش الاجتماع الوزاري للاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ. وفي مؤتمر صحفي جدد الرئيس الفرنسي تعهده بدعم أوكرانيا، في الوقت الذي يستعد فيه الرئيس الأوكراني لزيارة بروكسل لإجراء مزيد من المحادثات مع سياسيين أوربيين.

أكدت مفوضية الاتحاد الأوروبي أن كلا البلدين قد استوفى شروط بدء محادثات الانضمام. وينطبق هذا أيضًا على مكافحة الفساد واحترام حقوق الأقليات. وكان رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي قد جعلوا ذلك شرطا لإجراء المحادثات. بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، تقدمت حكومتا كييف وتشيسيناو بطلبات للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.

ووصف وزير الخارجية الاتحادي بيربوك بدء المحادثات بأنه أمر مهم لأن الاتحاد الأوروبي وأكد الرئيس الأوكراني زيلينسكي أن هذا من شأنه أن يجعل “الحلم الأوروبي” لمواطنيه حقيقة. وعادة ما تستمر المفاوضات عدة سنوات. ليس هناك ضمان للعضوية. وفي حالة أوكرانيا، فإن السلام مع روسيا شرط أساسي إلزامي. وبخلاف ذلك، يمكن لكييف أن تطلب المساعدة العسكرية وفقاً للمادة 42، الفقرة 7 من معاهدة الاتحاد الأوروبي – وسيكون الاتحاد الأوروبي طرفاً في الحرب.

متوقع أن يصل الرئيس الأوكراني زيلينسكي إلى بروكسل لإجراء محادثات سياسية في منتصف هذا الأسبوع. وهذا ما أكدته العديد من وسائل الإعلام. ومن المتوقع أن يتم التوقيع خلال الاجتماع على اتفاقية للتعاون الأمني. وتوجد بالفعل اتفاقيات مقابلة مع دول مثل بريطانيا العظمى وألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية.

ستبت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في ستراسبورغ اليوم في الدعوى القضائية التي رفعتها أوكرانيا ضد روسيا فيما يتعلق بضم شبه جزيرة القرم في البحر الأسود. وتتهم كييف موسكو بارتكاب انتهاكات عديدة للاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان في شبه جزيرة القرم، بما في ذلك الاعتقالات غير القانونية وسوء المعاملة واضطهاد النشطاء المؤيدين لأوكرانيا. وضمت روسيا شبه الجزيرة في عام 2014 في انتهاك للقانون الدولي، واحتلتها منذ ذلك الحين.

وبسبب حربها العدوانية على أوكرانيا، تم طرد روسيا من مجلس أوروبا. وهذا يعني أنها لم تعد عضواً في الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان، التي تضمن محكمة العدل الالتزام بها. ومع ذلك، لا يزال بإمكانه اتخاذ قرار بشأن الحوادث التي وقعت قبل الاستبعاد.

وبعد لقائه مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ستولتنبرغ في باريس، أكد ماكرون تصميم بلاده على مواصلة دعم أوكرانيا في حربها الدفاعية ضد روسيا. وقال ماكرون إن الدعم لا يزال مستمرا، في ضوء المخاوف في كييف من أن النجاح الانتخابي للشعبويين اليمينيين في فرنسا قد يؤثر على مسار البلاد في أوكرانيا. وكان ماكرون قد أوضح بالفعل أنه لن يستقيل حتى لو خسر حزبه في الانتخابات البرلمانية المبكرة.