من المقرر أن تنطلق اليوم السبت تظاهرات في موسكو وعشرات المدن الروسية للتعبير عن رفضها لترشح الرئيس الحالي فلاديمير بوتين لولاية رئاسية رابعة في الانتخابات المقررة عام 2018، نظمت خلالها حركة روسيا المفتوحة، اليوم السبت، تظاهرات مناوئة لترشح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لولاية رابعة العام المقبل.
الأمر الذي لاقى رفض السلطات المحلية السماح بالتظاهر في أغلبية المدن بما فيها موسكو بذرائع مختلفة إلا أن نشطاء روسيا المفتوحة قرروا تحدي الحظر والتظاهر بشارع إيلينكا الذي يقع فيه أحد المباني التابعة للرئاسة الروسية وسط العاصمة، وبينما حذرت نيابة موسكو السكان من المشاركة في التظاهرات غير المصرح بها، وأعرب المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إلى التأكيد على أن رد فعل السلطات سيكون في إطار القانون.
ومن المتوقع أن يسلم المتظاهرون خطابات رسمية إلى بوتين بطلب عدم الترشح لولاية رئاسية جديدة مدتها ست سنوات على خلفية الضغوط الكبيرة والعقوبات الاقتصادية التي لحقت بموسكو جراء انتهاجها سياسيات معادية للغرب والولايات المتحدة الأميركية بما فيها قضية شبه جزيرة القرم المتنازع بشأنها مع أوكرانيا والأزمة السورية ما انعكس سلباً على مستوى الدخل لدى المواطن الروسي.
ومع اقتراب موعد التظاهرات صنفت السلطات الروسية حركة روسيا المفتوحة والمعهد الأميركي لروسيا الحديثة الذي يترأسه “بافيل خودوركوفسكي” نجل الملياردير الهارب على قائمة المنظمات غير المرغوب فيها لاتهامها بالعمل على زعزعة استقرار الوضع السياسي الداخلي ما يشكل تهديداً للنظام الدستوري لروسيا الاتحادية.
حيث شهدت الفترة الرئاسية للرئيس بوتين تجاذبات قوية بين دول الاتحاد الأوربي وأميركا من جهة وروسيا من جهة أخرى على خلفية قيام الأخيرة بالتدخل بالشؤون الداخلي لتلك الدول بما فيها اتهام موسكو بالتلاعب بنتائج الانتخابات الرئاسة في الولايات المتحدة ودول فرنسا وألمانيا.
المركز الصحفي السوري