شهدت الأيام القليلة الماضية انخفاضا ملحوظا في حركة الآليات في أغلب المحافظات السورية وطوابيرا من السيارات تمتد لمئات الأمتار أمام محطة تزويد الوقود؛ بسبب انقطاع مادة المازوت والبنزين وعدم كفاية الكمية الموجودة لحاجة المواطنين؛ ماشكل أزمة على الوقود ساهمت برفع أسعارها في المناطق المحررة .
يذكر أنها ليست المرة الأولى التي تشهد فيها مدينة دمشق أزمة من هذا النوع, فإن كثيرين يصفونها بأنها الأسوأ خلال السنوات الست الماضية، مادفع وزير النفط في حكومة النظام إلى تحميل المسؤولية لتنظيم الدولة الذي يسيطر على حقول النفط في ريفي حمص ودير الزور ،ك”العمر،جزل، الهيل “، إلى جانب العقوبات الدولية المفروضة من قبل الولايات المتحدة و الاتحاد الأوربي على النظام في خريف 2011. ماشكل معوقات كبيرة لدى النظام في استجرار المحروقات إلى جانب التكاليف العالية والمصاريف المالية الكبيرة.
في الوقت ذاته يعاني النظام من نقص الموارد المالية لخزينة الدولة؛ مادفع النظام, اليوم الثلاثاء, لإعطاء تراخيص للتجار لاستيراد المحروقات من لبنان يتم بموجبها تكليف غرفتي تجارة دمشق وصناعة دمشق باستيراد مادة المازوت براً من لبنان . وتعتبر هاتين الجهتين المسؤولتين عن توزيعها, وذلك بعد أن تتم موافاة وزارة الاقتصاد والتجارة بالأوراق المطلوبة واسم المستورد والكمية التي يتم استجرارها .
المركز الصحفي السوري