أبو ابراهيم الشاب الذي يبلغ الثلاثين من عمره، يعاني من مرض السكر الشبابي، ويعتمد على مادة الأنسولين منذ أكثر من خمسة عشر عاما، ويحتاج إلى جرعتين من الأنسولين في اليوم الواحد، ويعيش في صراع دائم بين تأمين هذه المادة الدوائية من جهة، وضبط سكره من جهة أخرى.
وكثيرا ما كان يشكو من نقص هذه المادة الدوائية، التي تعد سببا في استمرار حياة مريض السكري.
فما سبب نقص هذه المادة الدوائية؟
إن استهداف الطيران السوري والروسي على حد سواء للمستشفيات، والمراكز الطبية، والقصف الدائم أدى إلى تقليص عددها، وخروج أكثرها عن الخدمة، مما أدى إلى نقص شديد في الأدوية اللازمة لهؤلاء المرضى، وهناك سبب آخر، وهو قلة المنظمات الطبية الإغاثية الداعمة للمراكز الطبية التي تعنى بمرضى السكري.
بالإضافة لإغلاق الدول المجاورة لمعابرها الحدودية مع سوريا والذي يعتبر سببا رئيسيا لصعوبة التنقل، وبالتالي تأمين هذه المادة الدوائية.
علما أن عدم توفر هذه المادة لمرضى السكري لها نتائج خطيرة جدا تهدد حياة المرضى التي تتمثل في المضاعفات الناتجة عن عدم استقرار السكر في جسم المريض عند حد معين، وهي كثيرة.
كالتأثير على الرؤية، والقلب، والشرايين، والأعصاب، والتي غالبا ما تنتهي بالمريض إلى حالة الوفاة.
وطالب بعض الناشطين بتأمين طلبات لجوء لمثل هؤلاء المرضى إلى الدول المجاورة لسهولة تلقيهم الرعاية الصحية المناسبة إذا أمكن، والتواصل مع المنظمات الإغاثية العالمية، من أجل تأمين الحد الأدنى على الأقل من الأدوية التي يحتاجونها.
في كل يوم يمر تزداد معاناة الشعب السوري بكل أطيافه، في ظل الحرب الدامية التي دمرت الأخضر واليابس، ومع ذلك ينتظر السوريون أملا في الخلاص منها، والعودة إلى حياتهم الطبيعية المليئة بالتفاؤل والأمان.
المركز الصحفي السوري ـ أحمد بصيص