معارك طاحنة هي الأعنف بين فصائل الجبهة الجنوبية وحركة أحرار الشام وجبهة النصرة من جهة وبين الفصائل التابعة والمبايعة لتنظيم الدولة الاسلامية من جهة أخرى تدور رحاها في منطقة حوض اليرموك في حوران بعد اعلان الفصائل المبايعة للتنظيم مقاتلتهم للجيش الحر واستيلائهم على المنطقة الغربية من حوران وتحصينهم لها.
قامت فصائل الجبهة الجنوبية بمساندة دار العدل بحوران بعد مناشدات أهالي منطقة حوض اليرموك لتخلصهم من الفصائل المُبايعة لتنظيم الدولة بالهجوم على مواقع وتحصينات هذه الفصائل في حوض اليرموك غرب حوران بعد كشف مبايعة الأخيرة المتمثلة بلواء شهداء اليرموك وحركة المثنى الاسلامية لتنظيم الدولة الاسلامية واتهامهم بعمليات الخطف والقتل والاغتيالات والتفجيرات القائمة في حوران منذ الثلاث سنوات الماضية.
القائد الميداني في فرقة صلاح الدين (محمد الحريري أبو جاسم) احدى الفصائل الكبرى في حوران والمشاركة في عملية تطهير حوران من تنظيم الدولة صرح لنا بأن فصائل الجبهة الجنوبية تمكنت خلال المعارك الدائرة في منطقة حوض اليرموك بحوران من تحرير عدة مواقع من أيدي فصائل التنظيم أهمها بلدات : (تسيل -سحم الجولان – مركز البحوث العلمية – عدوان -تل شهاب -طفس وبساتينها الممتدة حتى بداية جلين -زيزون -المزيريب -جلين ومساكن جلين -الطيرة -تل عشترة الاستراتيجي -حاجز العنفة -الشيخ سعد وبساتينها التي تعتبر معقل حركة المثنى المبايعة للتنظيم) في حين تستمر المعارك والاشتباكات على جبهات أخرى بهدف تحريرها من أيدي التنظيم ومنها بلدات: سد سحم -حاجز المعصرة -البساتين الممتدة بين عين ذكرونافعة -الشجرة -جملة -القصير) والتي تعتبر معقل لواء شهداء اليرموك المبايع للتنظيم.
وذكر لنا الحريري أن المعارك مستمرة حتى استئصال آخر عنصر للتنظيم من أرض حوران مؤكداً أن حماية الأهالي هو الهدف الاسمى لنا فنحن دعاة سلم لا حرب لكننا مضطرون لصد هذا الفكر المسيء للاسلام والمسلمين والثورة والذين عاثوا خرابا ودماراً وقتلاً بحق أهلنا في سوريا -حسب كلام الحريري- مؤكداً أن محاربة تنظيم الدولة في حوران تم بعد اجماع مشايخ وعلماء حوران واصدارهم فتوى بذلك بعد ما تبينت لنا أهدافهم وأفعالهم في سوريا.
هذا وقد أفادنا الاعلامي الميداني أبو عمر الحمصي بأن منطقة حوض اليرموك تشهد حالات نزوح كبيرة من نظيم الدولة الذين قصفوا مواقع آهلة بالسكان مما سبب أضراراً مادية وبشرية للأهالي ومعظم الأهالي لجأوا إلى المخيمات على الحدود او افترشوا الأرض, منوهاً إلى الوضع المعيشي والانساني السيء الذي يعيشه الأهالي, وكان قد روّج بعض الموالين لتنظيم الدولة إلى أن الجيش الحر سيسبي النساء ويقتل الرجال في المنطقة إذا تم تحريرها من التنظيم داعياً الشبّان للالتحاق بصفوفه وقتال الحر إلا أن مشايخ وعلماء حوران قد اصدروا بياناً منافياً يؤكدون فيه على حرمة دماء المسلمين وأموالهم ويؤكدون ان الجيش الحر هدفه حماية أعراض أهلنا وحمايتهم وحماية ممتلكاتهم.
يذكر أن من بين الفصائل المشاركة بمعركة نهروان حوران ضد تنظيم الدولة كما تم تسميتها ( فرقة صلاح الدين -جيش اليرموك -فرقة فلوجة حوران -فرقة شباب السنة -فرقة أسود السنة -فرقة فجر الاسلام -جيش الاسلام -لواء الكرامة وعدة فصائل أخرى.
غلا الحوراني (ندى الزعبي)- المركز الصحفي السوري