أوضح المعارض السوري البارز، رئيس الائتلاف السابق، أحمد معاذ الخطيب، أسباب عدم مشاركته في مؤتمر “الرياض2″ للمعارضة السورية، الذي عقد في أواخر الشهر الماضي، بهدف تشكيل وفد موحد للمعارضة في مفاوضات جنيف.
وفي حديث مقتضب خاص لـ”عربي21“، أكد الخطيب أنه لم يتلق دعوة لحضور المؤتمر، وقال “لم تكن لدي قناعة بعمل الهيئة العليا للتفاوض القائم على الغموض والشللية ولذلك استقلت منها غير آسف”.
وأضاف “وعندما جرى الحديث عن مؤتمر ثان للمعارضة، لم أتوقع أن أدعى وهذا ما جرى، وكنت أخشى أن تتكرر نفس الأخطاء السابقة الممتدة من تشكيل المجلس الوطني إلى الائتلاف وصولا إلى الهيئة العليا”.
وأردف الخطيب قائلا، “لكن للأسف هذا ما حصل فالمحاصصة والتسويق الذاتي الذي أسميه “الهبش السياسي” تجلى بصورة مخجلة في المؤتمر الأخير، كما أن استقالة عدد من أعضاء الهيئة قوضها تماما”.
وفي تناوله للجولة الأخيرة من مفاوضات جنيف، اعتبر أن الشعب السوري هو من يدفع الوقت والدماء ثمنا لتباين مخرجات المؤتمرات التي تعقد لبحث الحل في سوريا.
واستطرد قائلا، إن هذه المؤتمرات هي غطاء فني لتمرير توافقات إقليمية ودولية لا علاقة لشعبنا بها، الغاية منها الالتفاف على مطلبه بالحرية والكرامة.
وحول تقييمه للحراك الدولي والإقليمي السياسي النشط الذي يشهده الملف السوري، قال “لا أنظر بإيجابية إلى ما يجري وأتوقع المزيد من التعقيدات” ، واستدرك، “لكن أرى أن كل من تلاعب على الشعب السوري لم ينجح في مساعيه، وأرى أن الكل خاسر”.
وأنهى الخطيب حديثه لـ”عربي21“، “سيبقى هناك من يدندن للحرية مهما طال الطريق”.
عربي 21