خرجت يوم أمس الثلاثاء العديد من المظاهرات في عدة دول غربية تضامناً مع مدينة حلب التي تتعرض لأكبر كارثة إنسانية في الوقت الراهن، من خلال الحملة التي تشنها قوات النظام وروسيا على أكثر من 275 ألف نسمة من المدنيين في الأحياء المحاصرة، أسفرت عن سقوط أكثر من 1000 شهيد من المدنيين منذ إعلان الهجمة الأخيرة على المدينة قبل شهر، إلى جانب آلاف الجرحى الذين ينتظرون الموت، بعد نفاذ المواد الطبية من المدينة، نتيجة فرض حصار خانق لأكثر من ثلاثة أشهر من قوات النظام.
وكانت أبرز تلك المظاهرات التي شهدتها العاصمتان الفرنسية والألمانية، فقد نظم نشطاء سياسيون فرنسيون وممثلون عن الجالية السورية مظاهرات قرب قصر الإليزيه ووزارة الداخلية في العاصمة الفرنسية تضامناً من أهالي حلب، وعبروا عن استنكارهم للمجازر التي ترتكبها قوات النظام وروسيا بحق المدنيين في الأحياء الشرقية من مدينة حلب، ورفعوا شعارات تعبر عن وقوفهم إلى جانب مدينة حلب وطالبوا المجتمع الدولي للتحرك ووضع حد للجرائم التي ترتكب، كما طالب المتظاهرون الحكومة الفرنسية التحرك ودفع روسيا للتوقف عن دعم النظام.
وفي العاصمة الألمانية انطلقت مظاهرتان نظمها نشطاء سوريون أمام السفارة الروسية في برلين، هتفت ضد التدخل الروسي في سورية ونددت بالمجازر التي ترتكبها روسيا في مدينة حلب، واتهام موسكو بارتكاب جرائم حرب، كما خرجت مظاهرات في إسبانيا طالبت بوقف الحملة التي تستهدف المدنيين ودفع المجتمع الدولي التحرك لوقف الحرب في سوريا.
المركز الصحفي السوري