خرجت اليوم عقب صلاة الجمعة مظاهرات شعبية في معظم بلدات الغوطة الشرقية، طالبت الفصائل المتنازعة بحل خلافاتها وإمداد الجبهات بالسلاح، لصد تقدم قوات النظام في المنطقة.
كما طالب المتظاهرون بتحقيق المطالب الأربعة، وهي إزالة الحواجز بين المدن وانشاء غرفة عمليات موحدة وإمداد الجبهات بالسلاح النوعي وإشعال الجبهات النائمة، وأشاروا لضرورة معاقبة الملثمين الذين أطلقوا النار على مظاهرات خرجت قبل عدة أيام، حسب تنسيقة مدينة دوما.
وكانت مظاهرات عدة خرجت في الفترة الأخيرة بعد الهجمة الشرسة التي تشنها قوات النظام على مناطق الغوطة القريبة من مدينة دوما, ونددت بالفرقة والنزاعات بين الفصائل داعين لتوجيه السلاح نحو قوات النظام.
كما دعا المجلس الإسلامي السوري في الغوطة الشرقية في بيانه الاثنين الماضي، إلى حل الخلافات بين الفصائل العسكرية واستدراك الوقت بعد تقدم قوات النظام في الغوطة الشرقية، معلناً البدء بتشكيل لجنة لحل الخلافات, مشيراً أنها قامت بالتواصل مع الفريقين على مستوى العلماء والهيئات الشرعية في كل الغوطة وعلى مستوى القادة في كلا الفصيلين المتنازعين “جيش الاسلام وفيلق الرحمن”.
تأتي هذه المبادرات والمظاهرات الشعبية، بعد فرض قوات النظام سيطرتها الكاملة على بلدتي تل كردي وتل الصوان ومحيطهما بالغوطة الشرقية, فيما تواصل التقدم نحو بلدة الريحان، خط الدفاع الرئيسي عن مدينة دوما، التي يسعى النظام لتطويقها وفرض شروطه عليها.
الأمم المتحدة: ليس بمقدورنا إرسال مساعدات إنسانية إلى حلب رغم الهدنة الروسية
نقلت وكالة رويترز عن المتحدث باسم الأمم المتحدة “ينس لاريكة” اليوم الجمعة، “إن المنظمة لا تستطيع إرسال مساعدات إنسانية للمحاصرين في أحياء حلب الشرقية، بعد إعلان روسية لتمديد الهدنة، لأنه لا يوجد ضمانات أمنية للقافلة والأشخاص الذين سوف يقومون بإيصالها إلى هناك”.
وفي سياق متصل، قالت المتحدثة باسم مبعوث الأمم إلى سوريا “جيسي شاهين”، إن المنظمة ضد إجلاء المدنيين اذا لم يريدوا ذلك.
وكانت روسيا أعلنت عن تمديد الهدنة 10 ساعات اليوم الجمعة، ولكنها قامت بقصف أحياء بحلب ولم تلتزم بهذه الهدنة أحادية الجانب.
مريم الأحمد – المركز الصحفي السوري.