روما- الأناضول- قال رئيس أساقفة الحسكة السورية للسريان الكاثوليك المطران جاك بهنان هندو، إن المسار الذي أدى بالإدارة الأميركية إلى الاعتراف بـ”ارتكاب تنظيم “داعش” للإبادة الجماعية بحق المسيحيين في المنطقة هو عملية جيوسياسية ترمي إلى استغلال هذه القضية لخدمة مصالح واشنطن الخاصة”.
وكان وزير الخارجية الأمريكية جون كيري أعلن الخميس الماضي أن تنظيم “داعش” يرتكب إبادة جماعية بحق المسيحيين والأيزيديين والشيعة في المناطق التي يسيطر عليها في سوريا والعراق.
ونقلت وكالة فيدس الفاتيكانية عن المطران هندو، اليوم الأحد، قوله “إن إعلان الإبادة الجماعية من قبل واشنطن يمثل محاولة لموازنة الثقل الروسي، بعد تدخل موسكو في سوريا، حيث تخشى دوائر قوية في الولايات المتحدة من زيادة نفوذ الروس لدى المسيحيين في الشرق الأوسط، ولهذا ترفع الإدارة الأمريكية بطاقة حماية المسيحيين بين الحين والآخر”.
وأضاف “هذا الأمر يعود إلى القرن التاسع عشر، عندما كان المسيحيون في الشرق الأوسط أداة لتحركات جيوسياسية لزيادة نفوذ القوى الأجنبية في المنطقة”.
ووفقاً لرئيس الأساقفة، فإنه “من التضليل تقديم المسيحيين على أنهم الضحايا الحصريون لعنف “داعش”، فهذا التنظيم قتل من طوائف أخرى، وكذلك من السنة، والمسيحيون يشكلون أقلية ضئيلة بين الضحايا”.
ولم توضح الوكالة الفاتيكانية مكان إدلاء المطران بتصريحاته أو مكان إقامته الحالي.