قال مصدر بالخارجية الأمريكية، اليوم الثلاثاء، إنه في حال أثبتت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية صحة استهداف إدلب السورية بالأسلحة الكيماوية، فإن ذلك يعتبر “جريمة حرب” تتحمل فيه روسيا وإيران “الكثير من المسؤولية”.
وأضاف المصدر، في تصريح هاتفي للأناضول، أنّ بلاده بانتظار تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيماوية المتعلق بالهجوم، “وفي حال تأكّد ما بدا واضحاً حدوثه اليوم (الهجوم الكيميائي)، فهذه جريمة حرب”.
وتابع المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته لأنه غير مفوض بالتصريح لوسائل الإعلام، أن “أولئك الداعمين الخارجيين(إيران وروسيا)، والذين قالوا بأنهم يكفلون هذا النظام، سيتحمّلون الكثير من المسؤولية”.
وتوضيحا للجزئية الأخيرة، لفت إلى أن إيران وروسيا “أعلنتا بأنهما الضامنتان لالتزام النظام السوري بوقف اطلاق النار المتفاوض عليه في أستانة، غير أن روسيا تقول اليوم بأن لا صلة لها بالغارات في سوريا، مع أن القضية تكمن على ما يبدو في أنهما (إيران وروسيا) غير قادرتين أو غير راغبتين في تحميل النظام مسؤولياته ومساءلته”.
ووصف المصدر الهجوم الذي استهدف الأبرياء بما في ذلك النساء والأطفال، بـ “المؤسف”، مستبعدا تعاون بلاده مع النظام السوري في محاربة تنظيم “داعش”.
وفي سياق متّصل، أشار إلى أن استراتيجية الروس والإيرانيين في محاربة التنظيم الإرهابي “تختلف من ناحية الأسس” عن النظرية التي تتبناها الولايات المتحدة في هذا المجال، مشدداً على أنه “مالم يطرأ تغيير” في الاستراتيجية والتعاون مع الأسد، فإن التعاون يظل غير وارد.
وصباح اليوم، قتل أكثر من مئة مدني، وأصيب أكثر من 400 غالبيتهم أطفال بحالات اختناق، في هجوم بالأسلحة الكيماوية شنته طائرات النظام، على بلدة “خان شيخون” بريف إدلب.
ويعد هجوم اليوم الأكثر دموية من نوعه، منذ أن أدى هجوم لقوات النظام بغاز السارين إلى مقتل أكثر من 1300 مدني بالغوطة الشرقية في أغسطس/ آب عام 2013.
المصدر: الأناضول التركية