صحيفة الشرق الأوسط
تحدث الكاتب عن خطة دي مستورا و قال :توحي الخطة بمشروعين متناقضين في سلة واحدة: نظام يحكمه بشار الأسد، ومناطق تحكمها المعارضة، وجميعها تقبل بوقف الاقتتال، طوال عامين .
وقال الكاتب :هناك غموض متعمد في الخطة من أجل أن يرسم الحل لاحقا، وفق قدرات الأطراف على التنازل، وبناء على هذا الغموض يفترض الكاتب أن هناك أربع قراءات لمشروع ميستورا، في ظل الواقع السوري اليوم. الأول بأن يبقى الأسد رئيساً في دمشق، وتشاركه المعارضة في الحكومة، لكن تقتصر سلطته على ما تبقى له من سوريا، والجيش الحر يدير مناطقه، أما القراءة الثانية: فيقول الراشد إنها مبنية على، التنازل، والقبول بالحد الأدنى الممكن، فيخرج الأسد من الحكم ويتم تأليف نظام هجين من بقايا النظام مع المعارضة المعتدلة، ويحافظ كل طرف على المناطق التي يمسك بها الآن، والقراءة الثالثة: التنازل لكن بلا حكومة مشتركة، ويتوقف الاقتتال لسنتين، فيبقى نظام الأسد دون شخص الأسد الذي عليه أن يتنحى، ويحكم خلفه دمشق، وهنا يشعر كل طرف أنه انتصر جزئيا، أما الاحتمال الأخير، والذي يعتبره الراشد بأنه الأقرب إلى الصحة: مثل الثالث بتجميد الوضع في هدنة لعامين، لكن يبقى النظام نفسه، والرئيس نفسه، وتترك المعارضة كما هي تدير مناطقها، ممنوعة من التسلح، في وقت يصلح النظام جيشه المكسور ويعيد ملء مخازنه بالذخيرة، وخلص الراشد إلى أن ميستورا يطرح فكرة هدنة السنتين، التي قد تعني الإبقاء على الأسد، مكررا فكرة الإيرانيين بشراء المزيد من الوقت للنظام، لتقوية النظام، مبينا أن الحيلة ستكون، بدل أن ينتبه المعارضون إلى لعبة الوقت سيلتهون بتفاصيل الخرائط وتقسيم دوائر الحكم، دون مصادر لإدارة مناطقهم ودون سلاح يقاتلون به عدوهم.