” أم شاهر “.. أرملة في الأربعين من عمرها مهجرة من ريف اللاذقية إلى مخيمات جسر الشغور لديها ثلاثة أطفال وعزيمة لا تلين.
هل كان تدمير #مخيم_اليرموك ( #فلسطين ) مقصودا لتغيير هويته؟
فكرت أم شاهر كثيراً بمشروع تبدأ به حياتها بعد التهجير ولم يكن في جيبها من مال إلا “ألفين ليرة سورية فقط” لا غير فقررت أن تشتري بها دجاجة ” بلدية ” فقط وهكذا بدأت مشروعها.
قالت أم شاهر لنا عندما سألناها عن مشروعها ” أنا امرأة وحيدة ولدي أطفال يدرسون وعندهم الكثير من المصاريف قررت أن أبحث عن فكرة بسيطة وأستطيع تنفيذها ولدي خبره بها فكانت فكرة شراء الدجاجة البلدية البياضة “.
بعزيمة لا تلين، وفطرة وذكاء بدأت أم شاهر عملها ببناء الخم وبدأت الدجاجة بالبيض وبعد فترة وضعت أم شاهر تحتها عشرين بيضة ليفقس نصفها وهكذا حتى مر عام كامل وتحولت أم شاهر لبيع البيض فقد أصبحت تملك 100 دجاجة وتبيع يومياً البيض وحتى أفراخ الدجاج.
تابعت أم شاهر حديثها معنا وقالت: ” الحمدالله بسبب خبرتي بالتعامل مع الدجاج لأني أصلا ابنة ريف استطعت أن أكفي أطفالي وأنا الآن أبيع البيض للمحال التجارية وللجيران وأعمل وأكل وكأن زوجي موجود دون أن ينقصنا شيء “.
أم شاهر وبعد نجاح مشروعها تركت المخيم واستأجرت بيت لها ولأبنائها في إحدى القرى ووسعت مشروعها فـ الخم الصغير أمام الخيمة تحول إلى مستودع واسع وكبير تربي به أم شاهر دجاجها.
أم شاهر امرأة عصامية عزيزة النفس لم تستجدي في لقائنا معها المنظمات أو الهيئات لمساعدتها بل كانت تتكلم بكل أنَفّةٍ وعزة نفسٍ، وهكذا هم السوريون الذين أصبحوا سكاناً للخيام بعد حياتهم العزيزة والكريمة ولسان حالهم يقول ” ارحموا عزيز قوم ذُل “.
المركز الصحفي السوري
بقلم: ضياء عسود