مشاوٍ عربية في خدمة العلم والإنسانية بهذه الطريقة الفريدة يسعى العرب والمسلمون في كندا لخدمة البلاد التي استقبلتهم، فالمسجد الإسلامي في مدينة لندن أونتاريو أقام فعالية الباربكيو العربي لدعم المؤسسات الصحية البحثية في المدينة.
غرفة تحمل اسم المسجد الإسلامي
دانة الصالح من اللجنة الاجتماعية في المسجد (كندية فلسطينية) قالت لنا “في كل سنة نقيم أنشطة دعم وتبرّع للمؤسسات الكندية”.
وأضافت “في سنة 2015 تبرعنا لمستشفى الأطفال وبعد فترة أرسلوا لنا دعوة لمشاهدة غرفة لعلاج الأطفال في المستشفى بنيت باسم المسجد الإسلامي في مدينة لندن أونتاريو”. وفي هذه السنة كرّرنا نفس التجربة، والدعم والمبلغ الذي سنجمعه سيذهب ريعه إلى المؤسسات الصحية العلمية. وتتابع دانة قائلةً “نحن كما يعطينا بلدنا كندا الكثير، فنحن أيضاً نقدّم الدعم للمؤسسات الكندية في المجالات المختلفة، وهذا أكبر دليل على اندماجنا بمجتمعنا وحرصنا على تطويره” .
مشاوٍ عربية في خدمة العلم
هاشم رمضان من مجلس إدارة المسجد (كندي فلسطيني) يقول “نحن نشارك بفعالية وحيوية في دعم مجتمعنا الكندي ودائماً نحظى بالشكر من المؤسسات الكندية على التبرّعات التي نقدمها لمجتمعنا”. ويقول هاشم رمضان “كل الطعام المقدم هو من مسجد لندن أونتاريو ويتضمن المشاوي العربية، الكباب، شيش طاوق، البرغر العربي الحلال، والهوت دوغ”، مشيراً إلى أن الأطعمة ترضي كلّ الأعمار، الصغار والكبار.
متطوّعون من كلّ الأعمار
آمال عابد كندية مصرية تقول: متطوّعون ومتطوّعات من كلّ الأعمار لدعم العمل الاجتماعي الذي يقوم به المجتمع المسلم من أجل خدمة المجتمع الكندي ككل واليوم لدينا أكثر من عشرين متطوعاً لدعم هذه الفعالية.
تقول آمال “من خلال أعمالنا وفعالياتنا التطوعية نعكس روح الإسلام وحقيقته الوضّاءة؛ إنه دين سلام ومحبة وتسامح”.
المشاركة السورية
الدكتور أحمد الحوت (كندي سوري) يعمل في العمل الاجتماعي يقول لـ”هافينغتون بوست عربي” لقد وجّهت الدعوة للقادمين الجدد من السوريين للحضور والمشاركة في هذه الفعالية من أجل الاندماج مع بقية أبناء المجتمع العربي والمسلم في المدينة وأيضاً لأجل الترفيه عنهم خاصة أنهم يقضون عيدهم الأول في كندا وأيضاً لكي يقدموا الدعم حتى لو كان بسيطاً لمجتمعهم الجديد.
السوريون يدعمون المجتمع الكندي
سوزان عبد الحميد سوريّة من دمشق، من القادمين الجدد لكندا، والتي وصلت في رمضان المنصرم، تقول “على الرغم من وصولنا حديثاً لكندا لكننا نريد أن ندعم مجتمعنا الجديد حتى ولو كان المبلغ بسيطاً، ونرى أن الواجب يحتّم علينا، مثلما كندا دعمتنا واستقبلتنا وفتحت الأبواب لنا ووظّفت مؤسساتها لخدمتنا، فيجب علينا أن نقدم أيّ دعمٍ يتطلّبه هذا البلد ومؤسساته المختلفة”.
تختتم سوزان حديثها بالقول “نحثُّ السوريين الذين وصلوا حديثاً إلى كندا على المشاركة بمثل هذه الفعاليات لدعم كندا ومؤسساتها المختلفة”.
هافينغتون بوست عربي – إسراء حسين- أوتاوا