شدّد “سيرغي غلازييف”، مستشار الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين”، على ضرورة إعادة الثقة بين بلاده وتركيا، بعد إسقاط تركيا للطائرة الروسية نهاية العام الماضي، معتبرًا أن إسقاط الطائرة أدى إلى انهيار الثقة.
وقال غلازييف، في حوار مع الإعلامي السوري “باسل الحاج جاسم” نشره موقع قناة العربية، إنه من الصعب القول إلى أين تتجه الأمور في سوريا، وإنه لا بد من إيجاد توافق لتسوية الأزمة في هذا البلد.
وأوضح غلازييف في رده على سؤال حول العقوبات الاقتصادية التي فرضتها موسكو على أنقرة، عقب إسقاط تركيا للطائرة الروسية، أن “العقوبات الاقتصادية هي أداة مواجهة، تقوم بهدم أركان أي تعاون”، حسبما أوردت العربية.
وأضاف غلازييف: “لكن في نفس الوقت تبقى العقوبات الاقتصادية أفضل من العمل العسكري، وفي حالتنا هذه أوصلت القيادة الروسية رسالة للقيادة التركية أن السلوك العدواني ضد قوة السلام الروسية في الشرق الأوسط يعتبر تهديداً للأمن القومي الروسي، وأعتقد هذا الرد لم يكن يعادل ما قامت به تركيا، إلا أنه أفضل من الصراع السياسي العسكري، لأنه يبقى هذا الصراع في إطار المجال الاقتصادي”.
وحول تأثير حادثة إسقاط الطائرة الروسية على الأوضاع في سوريا، قال المسؤول الروسي إنه “لا بد من إيجاد توافق ومن الضروري إعادة الثقة ببعضنا البعض، فحادث الطائرة أدى إلى انهيار الثقة، وعقد كثيراً في إيجاد استراتيجية مشتركة ضرورية لتسوية الأزمة في سوريا”. وأضاف غلازييف أنه بات من الصعب التحديد إلى أين تتجه الأمور في سوريا.
وكانت مقاتلتان تركيتان من طراز “إف-16″، أسقطتا طائرة روسية حربية من طراز “سوخوي-24″، في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015، لدى انتهاك الأخيرة المجال الجوي التركي عند الحدود مع سوريا بولاية هطاي جنوبي البلاد، وقد وجّهت المقاتلتان التركيتان، 10 تحذيرات للطائرة الروسية خلال 5 دقائق، بموجب قواعد الاشتباك المعتمدة دولياً، قبل إسقاطها، فيما أكد حلف شمال الأطلسي (الناتو)، صحة المعلومات التي نشرتها أنقرة، حول حادثة انتهاك الطائرة لمجالها الجوي.
ترك برس