مسؤول في المفوضية السامية:”سوريا ليست مستعدة لعودة اللاجئين من الأردن”

ذكرت صحيفة thenational اليوم الثلاثاء 4 حزيران (يونيو) على لسان مسؤول كبير في المفوضية السامية:”إن الأردن لن يطرد السوريين، لكن الضغوط الاقتصادية تدفع البعض إلى المغادرة إلى أوروبا”

قال دومينيك بارتش، رئيس عمليات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن، في مقابلة حصرية يوم الأحد : “لا يزال تقييمنا في الوقت الحالي هو أن الشروط اللازمة لتعزيز العودة بشكل فعال لم يتم استيفاؤها بعد”.

ويذكر أنه في الشهر الماضي، دعت ثماني دول أوروبية – النمسا وقبرص وتشيكيا والدنمارك واليونان وإيطاليا ومالطا وبولندا – إلى إعادة تقييم الظروف في سوريا حتى يتمكن اللاجئون من اختيار العودة طوعًا. وكان بيان ثماني الدول بمثابة تحد للقوى الأوروبية الأكبر، بقيادة ألمانيا، التي دافعت بقوة أكبر عن اللاجئين في أوروبا وكانت أقل استعدادًا لاستيعاب رئيس النظام السوري بشار الأسد.

وأوضح بارتش إن الملك عبد الله الثاني ومسؤولين أردنيين آخرين قدموا “التزامًا ثابتًا بعدم إعادة اللاجئين قسرًا”. يمتلك الملك كل السلطات المهمة في البلاد. وقال السيد بارتش، وهو خبير اقتصادي تلقى تعليمه في ألمانيا وشغل مناصب إنسانية رفيعة في الأمم المتحدة، إن شعب وحكومة الأردن لديهم “شعور قوي بكرم الضيافة، كما أن هذه المشاعر من شأنها أن تساعد في تجنب السيناريو الذي يمكن فيه إعادة اللاجئين السوريين في المملكة قسرًا”.

وعلى عكس الأردن ففي لبنان، قامت السلطات بإعادة عدد متزايد من اللاجئين السوريين قسرًا إلى المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري ، على الرغم من حالات الاضطهاد والقتل الموثقة، وفقًا لمنظمات حقوق الإنسان الدولية. وفي مقابل الحملة اللبنانية على السوريين كانت هناك زيادة في أعداد اللاجئين السوريين الذين يصلون بالقوارب من لبنان إلى قبرص، مما دفع قبرص إلى الضغط على الاتحاد الأوروبي لإنشاء مناطق آمنة مقترحة في سوريا للاجئين.

وبحسب الصحيفة لم يرغب السيد بارتش في التطرق إلى ديناميكيات المناطق الآمنة، لكنه أعرب عن شكوكه بشأن فعاليتها من منظور إنساني، قائلًا: “في تجربتنا الجماعية، كمجتمع دولي، والأمم المتحدة، رأينا أن مفهوم المنطقة الآمنة في العديد من تلك [الحالات] ليس أداة فعالة لضمان العودة المستدامة والقدرة على إعادة اللاجئين إلى ديارهم”.