أشار مدير برنامج المشافي والرضوض في إقليم شمال سوريا في منظمة أوسم د.أحمد الدبيس إلى أنه بوجود عدد من المدن المحررة سريعا وبقاء عدد كبير من السكان لم يتركوا منازلهم وتعرضها للقصف ما أوقع مجازر وإصابات بتر ورضوض شديدة كان لابد من الاعتراف بوجود ثغرة طبية في هذه الظروف لأسباب عدة:
1- إغلاق قوات النظام قبل خروجها من المنطقة كل المراكز الطبية على اختلاف أنواعها واستهدافها أو حرقها أو سرقتها.
2- نقص كبير في الكوادر الطبية، وقد أرجع البيس هذا النقص إلى أمرين
– قوات النظام أجبرت معظم الكواد الطبية في المشافي التي تحت سيطرتها إلى التراجع معها باتجاه الجنوب أو حماة تحديدا.
– الكواد الطبية التي بقيت لم تبقَ في المنطقة بل نزحت وتركت منازلها إلى مناطق آمنة ما أدى إلى إفراغ المنطقة من أبنائها وكوادرها الطبية.
3- بعد مناطق الاشتباكات عن النقاط الطبية، فأقرب المشافي الموجودة هي المغارة واللطامنة وكفرزيتا التخصصي على نفس المحور غربي مورك 5 كم وتبعد عن صوران 20كم.
4- عدم علم أهالي صوران بوجود نقاط طبية متقدمة أو مشفى ميداني لذلك يتوجه الإسعاف باتجاه مشاف بعيدة خان شيخون وهي لا تحتوي إلا على نقطة طبية متقدمة ومشفى خاص علما أنه لا يستطيع تغطية الجبهة المشتعلة، لكن لا بد من معرفة الأهالي ومنظومة الإسعاف أنه على الموازاة من ذلك هناك 3 مشافي موضوعة في الخدمة مشفى شام الجراحي ومشافي كفرنبل ومشفى عابدين التخصصي بالمغارة إذ يحوي تخصصات عظمية وجراحة أوعية وعامة، .. وأنه يتم الآن تجهيز نقاط طبية في كل من مورك حلفايا وصوران.
5- اتساع المنطقة المحررة في ظرف يومين أو ثلاثة ما قد يخلق ثغرة طبية تستوجب نحو 24 أو 48 ساعة لسدها، وهو أمر اعتيادي يمكن حدوثه.
وللتخفيف من المعاناة:
طالب الدكتور بضرورة بقاء الكوادر الطبية من أبناء المنطقة في المناطق التي تحررت وعدم مغادرتها خوفا من استهداف طيران النظام المنطقة بعد تحريرها بساعات إذ استهدفت قوات النظام صوران بعد تحريرها ب6 ساعات فقط بعدد من الصواريخ والمدفعية والغارات الجوية، “الكواد الطبية من أبناء المنطقة لا بد من أن يكون لهم دور فعال في إقامة نقاط طبية متقدمة أو حتى تشغيل النقاط الطبية مثل المستوصفات والمشافي التي كانت قائمة تحت سيطرة النظام”.
أكد على وجود نقاط طبية متقدمة في صوران، لكن عدم معرفة المنظومة الطبية بتحريرها بأكملها أجبرها إلى التوجه إلى نقاط طبية أبعد.
المركز الصحفي السوري