قال برلماني تركي بارز، إن أوروبا طلبت المساعدة التركية من أجل حل أزمة اللاجئين، ووعدت بلعب دورها في حل الأزمة.
وأضاف ياسين أقطاي، نائب أمين عام “حزب العدالة والتنمية” الحاكم في تركيا، في حوار خاص مع”العربية”، أن أوروبا أخلفت وعدها وزجت بورقة الفيزا في إطار اتفاق حل أزمة اللاجئين، مخلفة بذلك وعودها واتفاقياتها السابقة التي تمت عام 2013 والتي حددت وبوضوح عام 2016 موعدا لرفع التأشيرة عن المواطنين الأتراك لدخول منطقة “شنغن”، في إطار اتفاقية مواجهة الإرهاب.
وأشار أقطاي، الذي يترأس وفد البرلمان التركي في اتحاد البرلمانات الدولي، إن أوروبا تتبع سياسة الخداع مع تركيا، بهدف إبعاد الأزمات عن أراضيها، وتحاول المراوغة والاتجار بملف اللاجئين، وإلصاق هذه التهمة بتركيا من خلال موضوع رفع التأشيرة، في حين أن هذه النقطة مرتبطة باتفاقات أخرى ومنذ سنوات ولا علاقة لاتفاق الهجرة الأخير بها على الإطلاق.
وأضاف البرلماني التركي أن “تركيا استضافت وفتحت أبوابها لإخواننا السوريين الفارين من براميل الأسد وقنابل طائراته، ومن تهجير الامتداد السوري لـ”حزب العمال الكردستاني” المنظمة الإرهابية في تركيا والناتو، وقبل ذلك فتحت أبوابها أيضاً للعراقيين ومن دون أن تطلب مساعدة من أحد، بينما أوروبا عندما وصلها أول قارب يحمل اللاجئين، بدأت تصرخ وتقرع أجراس الأزمات، مع العلم أن الأعداد التي وصلتها لا تقارن بأي شكل من الأشكال بالعدد الذي تستضيفه تركيا”.
وبخصوص التأشيرة التي فرضتها تركيا مطلع العام الجاري على السوريين لدخول أراضيها، والتي تضرر منها ملايين السوريين الذين تشتتوا في معظم دول العالم، أشار أقطاي الذي كان مستشاراً لأردوغان خلال فترة ترؤسه الحكومة التركية، أنه جرت مطالبات من برلمانيين أتراك ومنظمات تركية لإعادة النظر في هذا القرار، وإلغاء التأشيرة من جديد، وفي بعض المحاولات تم الضغط على الحكومة من الداخل في هذا الخصوص، “فنحن نعلم الظروف الصعبة التي يمر بها إخواننا السوريون”، بحسب تعبيره.
يذكر أن معظم العائلات السورية الموجودة في تركيا، وهم بمئات الآلاف لهم أبناء وأقارب يقيمون في دول الخليج العربي كالسعودية والإمارات وقطر، وكذلك في أوروبا، وبات من الصعب عليهم التواصل مع عائلاتهم بسبب موضوع الفيزا التركية.
العربية