أثارت تصريحات انتشرت على بعض المواقع الإخبارية العربية لعضو “مجلس خبراء القيادة” الإيراني عباس كعبي غضباً في مواقع التواصل الاجتماعي. وذلك بعدما اعتبر كعبي أن “قتال المعارضة السورية أوجب من قتال الصهاينة في فلسطين”.
ووفق المواقع الإخبارية، فإن تصريحات كعبي جاءت خلال مراسم دفن أحد أعضاء “الحرس الثوري” الإيراني، الضابط أيوب رحيم بور الذي قضى بينما كان يشارك في القتال إلى جانب قوات النظام السوري قرب حلب، شمال سورية.
وبعد اعتراض أحد حاضري مراسم الدفن على إرسال الشباب الإيراني إلى سورية للقتال، رد كعبي قائلاً: “لو لم نتدخل للقتال في سورية، ولم نرسل ضباطنا وشبابنا إلى هناك لدفعنا ثمناً باهظاً في إيران… فعدم تدخلنا في سورية سيشجع العدو على نقل معركته إلى إقليم الأحواز المستهدف من دول المنطقة”.
وزعم كعبي أن “المشروع والهدف الأساس من الثورة السورية هو توجيه ضربة في جسد النظام الإيراني الذي يرعى محور المقاومة في المنطقة”. وتابع: “اليوم القتلى الإيرانيون في سورية يعدون جزءاً من شهداء الإسلام والمنطقة. فالقتال ضد المعارضة السورية أوجب من قتال الكيان الصهيوني في فلسطين، والتطوع لقتال المسلحين في سورية ثوابه وأجره أكبر من التطوع لقتال إسرائيل”، معللاً ذلك بالقول إن “المعارضة السورية تعتبر تابعة لإسرائيل”.
وفور انتشار الخبر، توالت التعليقات المنتقدة للمسؤول الإيراني. ونشر الناشط أبو الوليد رشيدان تغريدة على موقع “تويتر” قال فيها: “وما تخفي صدورهم أكبر”، فيما سخرت عتيبة مصفي من التصريح، قائلة: “شر البلية ما يضحك”.
واستعانت أخرى تغرد باسم “أنا مسلمة”، بآية من القرآن الكريم في تغريدتها المنتقدة للتصريح، وكتبت: “وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا. أرض الشام كشفت المنافقين وأسقطت كل الشعارات التي صدعوا بها العالم”.
وقارن المغرد ثامر بين تصريح كعبي وبين رأي تنظيم “الدولة الإٍسلامية” (داعش) في قتال إسرائيل، وقال: “تشابهت قلوبهم مع داعش، الفتوى ذاتها والمنهج ذاته”، فيما ذكّر آخر يغرد باسم “ابن الخطاب” بالشعارات الإيرانية القديمة، وكتب في تغريدته: “كانوا يقولون الموت لأميركا وإسرائيل، واليوم بعد سقوط الأقنعة وزوال الأتقية، تبدلوا”.
الحياة