دعا مسؤول ألماني يوم الجمعة إلى فرض عقوبات جديدة على روسيا بسبب دورها في القصف في سوريا قائلا إن تورط موسكو في جرائم الحرب لا يمكن أن يمر بلا عقاب.
وصعدت قوات الحكومة السورية المدعومة من سلاح الجو الروسي هجوما على الأجزاء الخاضعة للمعارضة في مدينة حلب. ويقول متابعون للحرب إن مستشفيات تعرضت للقصف كما تضررت إمدادات المياه بالمدينة في أشد أعمال القصف فتكا في الصراع الدائر منذ نحو ست سنوات.
وتقول موسكو ودمشق إنهما تستهدفان المتشددين فقط وتنفيان قصف المستشفيات.
وقال نوربرت روتجين وهو عضو في حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي الذي تتزعمه المستشارة أنجيلا ميركل ورئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان لصحيفة سويدوتشه تسايتونج إن مسؤولية روسيا لا خلاف عليها.
وقال روتجين “غياب العواقب والعقوبات عن أخطر جرائم الحرب سيكون فضيحة” مضيفا أن الإجراءات العسكرية ستكون النهج الخاطئ.
ومضى قائلا “فرض عقوبات اقتصادية لن يكون له أثر على المدى القصير لكن على المدى الطويل سيكون له تأثير بالتأكيد على حسابات (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين.”
وبينما دعا بعض المشرعين الأوروبيين ومن بينهم إلمار بروك وهو عضو أيضا في حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي إلى فرض عقوبات قال دبلوماسي أوروبي كبير إن فرضها يمكن أن يكون صعبا لأبعد حد.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية للصحفيين يوم الأربعاء قبل قليل من اجتماع مسؤولين غربيين في برلين لبحث الحرب السورية إنه لا توجد مقترحات دولية بفرض عقوبات على روسيا لدورها في سوريا.
ويطبق الاتحاد الأوروبي عقوبات على روسيا لدورها في نزاع أوكرانيا. وقالت إيطاليا ودول أخرى في الاتحاد إنه يجب تخفيف تلك العقوبات لكن احتمالات ذلك ضعفت تماما بسبب الصراع السوري.
وانتقد روتجين أوروبا لأنها لا تدين بوضوح الدور الروسي قائلا “أقل ما يجب أن تفعله أوروبا هو أن تستخدم لغة واضحة تسمي جريمة الحرب جريمة حرب.”
رويترز