على الرغم من مشاركة الطائرات الروسية في قصف المباني السورية والبنى التحتية فيها، تزعم روسيا أنها أبطلت انفجار الكثير من الألغام غير المنفجرة خلال تواجدها في سوريا.
وبحسب ما نشرت وكالة “تاس”( https://tass.com/world/1240033
) اليوم السبت 26 كانون الأول/ديسمبر في تقرير اطّلع عليه المركز الصحفي السوري وترجمه بتصرف، فإنّ روسيا زعمت إبطال انفجار مئة وخمسين ألف لغم في سوريا.
وبحسب المصدر قال قائد القوات الروسية في سوريا “سيرجي كوزوفليف” أن فرق المتفجرات الروسية فحصت أكثر من 10 آلاف هكتار من الأراضي السورية، وعثرت على أكثر من 150 ألف قطعة متفجرة وأبطلتها، خلال مهمتها التي استمرت خمس سنوات في سوريا.
وأضاف أيضاً أن وحدات من القوات الهندسية الروسية انتشرت في سوريا منذ خمس سنوات للمشاركة في إزالة الألغام في عدة مدن سورية كحلب وتدمر ودير الزور، بالإضافة إلى تدريب أكثر من 1200 من خبراء الألغام في جيش النظام السوري.
وعمد النظام السوري وحليفته روسيا على قصف البنى التحتية في مناطق المعارضة في الشمال السوري، واستهدفت طائراتهم المدارس والمستشفيات والنقاط الطبية في المنطقة.
فقد دمّرت الطائرات الروسية مئات المدارس تراوحت الأضرار فيها ما بين الضرر بنسبة 10% وحتى خروجها عن الخدمة وراح ضحيتها مئات الأطفال بين قتيل ومصاب في الشمال السوري.
وبحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان فإن القوات الروسية هي المسؤولة عن قصف 207 منشأة طبية حتى شهر نسيان 2020، معظمها دمّرت بشكل شبه تام أدى لخروجها عن الخدمة.
في حين تكبدت روسيا بحسب منظمة “هيومن رايتس ووتش” ملايين الدولارات عبر قصفها العشوائي للمدارس والمستشفيات والأسواق في مناطق المعارضة السورية، جنتها من فرض الضرائب على الشعب الروسي.
وبحسب المنظمة فإن كلفة الغارة الجوية الواحدة للطائرات الروسية في سوريا تقدر بحوالي 5.5 مليون روبل روسي، وقرابة مليار روبل روسي كل أسبوع.
وأكدت المنظمة في تقريرها أنّ معظم الأهداف التي تقصفها الطائرات الروسية في سوريا هي منشآت مدنية (مدارس ونقاط طبية)، بحسب شهادات الشهود وصور الأقمار الصناعية.
وتحاول روسيا بعد أن لوّثت أيديها بدماء الشعب السوري الأعزل أن تعوّض خسائرها في سوريا، بالحصول على منشآت اقتصادية حيوية وتوقيع عقود طويلة الأمد مع رأس النظام السوري تمكّنها من إبقاء سيطرتها في البلاد لسنين طويلة.
ويذكر أن روسيا بدأت بمساندة النظام السوري بشكل فعلي من خلال مشاركة سلاح الجو الروسي بقصف الأراضي السورية في أواخر أيلول/سبتمبر من عام 2015 بهدف القضاء على قوات المعارضة السورية لحكومة الأسد.
محمد المعري
المركز الصحفي السوري