يعاني المعتقلون المتواجدون في سجن حماة المركزي الكثير من الأزمات، وتستخدم ضدهم أشد أنواع التعذيب والهمجية، ويفتقر السجن إلى أبسط مستلزمات الحياة للمعتقلين، مما دفع المعتقلين إلى القيام بإضراب ضد الطعام الذي لا يكاد يقدم لهم.
في 14آب من العام الجاري، ونتيجة لعدم رضوخ المعتقلين المضربين عن الطعام لقوات النظام، حاولت إجبارهم على تناول الطعام لإيقاف الإضراب الذي قاموا به.
وأفاد أحد المعتقلين س” إن الإضراب الذي قمنا به ضد همجية النظام، لعدم التعامل معنا كبشر لنا حقوق، وعمليات التعذيب الممنهج الذي تقوم به قوات النظام، وافتقارنا إلى أبسط مستلزمات الحياة، وأهمها ماء الشرب النظيف الذي تحول إلى حلم للمعتقلين”.
وإن هذا الواقع المزري الذي يعيشه المعتقلون في سجن حماة المركزي، والإزدحام الكبير داخل الزنزانات، فتح الطريق أمام تفشي العديد من الأمراض الخطيرة بين المعتقلين، حيث يوجد ما يقارب 50 شخصاً في غرفة واحدة لا تكاد تتسع ل10 أشخاص، حيث يتواجد داخل السجن 800معتقل، حيث بدأ إنتشار مرض الزكام بين المعتقلين، دون وجود أي إكتراث من قوات النظام، أو المسؤلين عن السجن، لكن إنتشار المرض دفع بعض الضباط إلى جلب بعض الحقن، حيث قام الدكتور العقيد فراس بإعطاء حقنة لمريض، وبعدها إنتشر مرض السل داخل جسم المريض الذي حقن بها، وبعدها 3أيام ظهرت 11إصابة بفايروس السل، الذي يعد من أخطر الأمراض المعدية، وقد سجلت اليوم الإثنين 16تشرين الثاني أول حالة وفاة بمرض السل ويدعى ” رجب الكريم أبو سطيف”، مما يشكل رعباً للمعتقلين المتواجدين.
وأفاد “م” أحد المعتقلين في السجن” إن الإصابات بمرض السل جاءت عن طريق ضباط النظام، وبعد تفشي المرض لم ينقل أي مصاب إلى مشفى حماة الوطني، بل تركوهم يواجهون مصيرهم الأسود، بين المعتقلين”.
والآن تقوم قوت النظام بالتحليل للمعتقلين، لمرفة المصابين الذين يحملون الفايروس، وعزلهم في زنزانات خاصة، خوفاً على قواتهم من إنتقال المرض إليهم أثناء تعذيب المعتقلين، وتركهم دون أي رعاية طبية أو حتى اهتمام، ومحاولة كبح المرض من الإنتشار بين المعتقلين، لكي لا تقوم عليهم المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان.
ويوجه المعتقلون المتواجدون في سجن المركزي نداءات إستغاثة عاجلة إلى منظمة حقوق الإنسان، بإنقاذ المعتقلين من الوباء الذي ألم بهم نتيجت أعمال النظام وطرق معاملته للمعتقلين، والإهمال الكبير للمرضى المصابين بالسل، وعدم نقلهم إلى المشافي، نتيجة الإصابات الكبيرة التي يتلقاها النظام في المعارك الدائرة في الريف الشمالي.
المركز الصحفي السوري
أحمد الإدلبي