قالت منظمة “مراسلون بلا حدود” إن صحفيّين سوريين قتلا وأصيب العشرات في مدينتي إدلب وحلب، منذ اشتداد المعارك في هاتين المدينتين.
ودعت المنظمة في تقرير لها اليوم وصل “زمان الوصل” نسخة منه، إلى بذل كل الجهود الممكنة لحماية الصحفيين، لافتة إلى حجم المخاطر التي يتعرض لها الصحفيون في سوريا أثناء تغطية العمليات العسكرية.
وأضافت المنظمة المعنية في الدفاع عن حقوق الصحفيين، أنه “في الـ20 من شهر شباط/فبراير الحالي، قتل الصحفي المواطن (عبد الناصر حاج حمدان)، الذي كان يعمل مصوراً لحساب المكتب الإعلامي في (بنش)، بينما كان يغطي التفجيرات الروسية السورية في (معرة النعسان)، شمال محافظة إدلب”. وتابعت: “في الـ4 من شباط/فبراير الحالي، قتل الصحفي المواطن (أمجد أكتالاتي) في (أريحا)، جنوب محافظة إدلب، حيث كان ينشر على صفحته الشخصية في فيسبوك معلومات متعلقة بالأحداث العسكرية المحلية، إذ كتب في منشوره الأخير أن (الوضع كارثي في أريحا)”.
وأكد التقرير أن النظام كثف منذ عدة أسابيع قصفه على آخر معقل للثوار في إدلب وعلى جيب المقاومة في حلب، وفي هذا الصدد، قالت مسؤولة مكتب الشرق الأوسط في المنظمة “صابرين النوي” إن “الصحفيين المحليين يكونون أول الضحايا عندما تحتدم المعارك”.
وأضافت أن “وصولنا إلى المعلومات الميدانية يتوقف عليهم، لأن الصحفيين الأجانب نادراً ما يدخلون تلك المناطق، لذلك يجب على السلطات بذل قصارى جهدها لحمايتهم”.
وأكدت المنظمة أن سوريا تقبع في المرتبة 172 من أصل 180 بلداً على جدول التصنيف العالمي لحرية الصحافة، الذي نشرته “مراسلون بلا حدود” العام الماضي.
في سياق متصل، قال التقرير: “صحيح أن الصحفيين الموالين للحكومة يُسمح لهم بمرافقة الجيش الوطني السوري، الذي يوفر لهم الحماية، لكنهم مع ذلك ليسوا بمنأى عن الأخطار. فقد أصيبت مراسلة قناة روسيا اليوم العربية وفاء شبروني في 29 كانون الثاني/يناير في إدلب بعبوة ناسفة وضعها جهادي تابع لجماعة هيئة تحرير الشام”.
وأضافت: “أصيب أربعة صحفيين في حلب، بنيران المعارضة المسلحة في 2 شباط/فبراير، ويتعلق الأمر بكل من مراسلة قناة العالم الإيرانية (ضياء قدور) ومصورها (إبراهيم كحيل)، ومراسلة قناة سما (كنانة علوش) ومراسل قناة الكوثر (صهيب المصري).
كما أصيب في الـ12 من الشهر الحالي أعضاء فريق عمل وكالة سانا (شادي حلوة، جورج أورفيليان وشريف عبس)”.
نقلا عن زمان الوصل