بدأت مدفعية النظام وراجماته وطائراته بقصف المدنيين في مدن وقرى وبلدات ريفي حماة الشمالي والغربي لليوم الثالث على التوالي بهجمة شرسة وقصف مكثف جعلت الريفين منطقتين منكوبتين مهدمة بيوتها ومشردة عائلاتها وسط صمت دولي تعوّد عليه السوريين.
شنت قوات النظام اليوم صباحا من كل حواجزها المنتشرة على الشريط الممتد من بلدة جورين غرب حماة مرورا بقرى سهل الغاب ومدينة السقيلبية وقرى طار العلا ومدن محردة وصوران وحلفايا التي تفوق الـ 20 حاجزا وموقعا عسكريا استهدفت قرى الريفين ما أسفر عن نزوح الالاف من المدنيين الذين تركوا بيوتهم خلفهم مدمرة.
نازحو ريف حماة الغربي افترشوا التراب هم وأطفالهم تحت أشعة الشمس في الصيف اللاهب ينظرون إلى أعمدة الدخان تتصاعد من قراهم وبلداتهم ويقول النازح “أبو مصطفى” وهو ينظر لبلدة قلعة المضيق من بعد 3 كم أن قذيفة وقعت بالقرب من بيته ويحمد الله أنه تمكن من إخراج أطفاله من هناك في وقت مبكر من صباح اليوم الاثنين.
أبو موسى أحد نازحي قرية التريمسة وهو ينزح مرة أخرى من بلدة الهبيط نحو جبل الزاوية جنوب إدلب حيث تعود على النزوح ومرارته وأن النظام يقصف القرى والبلدات الأمنة ويقتل الأطفال ويشرد المدنيين للضغط على المناطق المحررة لكن ذلك القصف لن يزيدهم إلا إصرارا على اسقاط النظام ونيل الحرية.
وطالبت المجالس المحلية في ريفي حماة الشمالي والغربي المنظمات الانسانية والدولية بتقديم المساعدات العاجلة والفورية للنازحين الذين سيبيتون الليلة في العراء دون مأكل أو جدران تحميهم من العقارب والأفاعي، في حين أكد بعض النازحين أنهم يحتاجون للخبز والماء بشكل عاجل .
هذا وأكد النازحون أنهم لا يملكون حيلة سوى مطالبة المجتمع الدولي لإيقاف النظام عن قتلهم وتهجيرهم وأنهم لن يكتبوا أو يصدروا بيانات تشرح حالهم فقصف النظام لقراهم وبلداتهم هو شاهد موت ينطق بالحقيقة.
المركز الصحفي السوري