تراجعت خدمات المخيمات في الآونة الأخيرة، وعلت صيحات الاستغاثة، بنقص كذا وكذا ولكن أن يفتقد
مخيم ما كل الخدمات المرفقية والصحية والتعليمية، فهذا ما ينذر بكارثة إنسانية، ستحل على ساكنيه.
المخيم:
مخيم الضاحية خيم تناثرت شمال مدينة إعزاز منذ ثلاث سنوات، يعيش أهله في خيم عشوائية التموضع،
بلاستيكية وقماشية القوام، في أرض زراعية من بين أشجار الزيتون يشق أهل المخيم طريقهم إلى الحياة كل صباح.
حقوق الطفل في المخيم:
ككل مخيمات سوريا اختزلت حقوق الطفل، في حق واحد وهو التعليم، ولكن هنا حتى التعليم محرم عليهم، فالمخيم منذ تأسيسه يخلو من أي نقطة تعليم.
يضطر الأطفال الراغبين بالالتحاق بمقاعد الدرس، كل صباح للمشي أكثر من 2 كيلو متر للوصول
إلى مدرسة “الأقصى” في مدينة إعزاز.
وتقول إحدى قاطنات المخيم أنّها أجبرت أولادها على ترك المدرسة لأنهم يضطرون لقطع طريق
متحلق إعزاز الشمالي وهو طريق دولي وطريق المعبر والشحن فلا يخلو من السير ليل نهار،
فهاجس الخوف من الحوادث جعل معظم الأطفال يتركون المدرسة، عدا عمّن ترك المدرسة منهم ليعيل أهله بسبب انقطاع الدعم عن الخبز.
غياب دعم الرغيف:
كان يصل أحيانًا الخبز مدعوم وينقطع أحياناً أخرى، ولكن منذ شهرين نضطر للذهاب إلى الأفران
والمعتمدين داخل مدينة إعزاز للحصول على الرغيف، بسعر أيام العطل خمس ليرات لخمسة أرغفة،
وسعر المجالس أربع ليرات لسبع أرغفة، حسب ما ذكر أحد قاطني المخيم.
المياه :
انقطعت المياه، بنفس الفترة التي انقطع فيها الخبز تقريباً، كانت إحدى المنظمات تزود المخيم
بالمياه عن طريق صهاريج تملأ خزانًا لكل عائلة.
الصرف الصحي والنظافة:
يقول أبو خالد، هناك كتل حمامات “تواليت”، ولكن سواقي الماء التي تجري من مياه الخيم
والمطابخ باتت هاجس خوف كبير وخصوصاً أن خدمات النظافة أيضاً انقطعت مؤخراً ،
فأكوام القمامة باتت قريبة جدًا من الخيام، ورصد الصيف الماضي أكثر من حالة لاشمانيا في المخيم.