مددت محكمة في موسكو اليوم الثلاثاء، اعتقال مراسل صحيفة وول ستريت جورنال ،إيفان غيرشكوفيتش، الذي اعتقل بتهمة التجسس في نهاية آذار/مارس، بحسب ما ترجمه المركز الصحفي السوري عن صحيفة الغارديان بتصرّف.
أمرت المحكمة بأن يبقى غيرشكوفيتش في السجن حتى 30 آب/أغسطس ، حسبما ذكرت وكالات الأنباء الروسية. وكان من المقرر في البداية أن ينتهي احتجازه السابق للمحاكمة الأسبوع المقبل.
زعم جهاز الأمن الفيدرالي الروسي أنه كان يجمع أسرار الدولة حول المجمع الصناعي العسكري في البلاد. ونفى غيرشكوفيتش وصحيفة وول ستريت جورنال الاتهامات ، ووصفت وزارة الخارجية الأمريكية غيرشكوفيتش بأنه “محتجز ظلمًا”.
وجاء في رسالة مفتوحة إلى وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف وقعها أكثر من 300 مراسل أجنبي عملوا سابقًا في روسيا: “ليس لدينا شك في أن الغرض والنية الوحيدين لعمله هو إبلاغ قرائه بالواقع الحالي في روسيا.”
وأشاد الرئيس الأمريكي جو بايدن الشهر الماضي بـ “الشجاعة المطلقة” لغيرشكوفيتش وقال إنه يبذل قصارى جهده لتأمين إطلاق سراحه.
وهناك تكهنات بأنّ روسيا اعتقلت غيرشكوفيتش على أمل مقايضته بضباط مخابرات روس أو أشخاص آخرين اعتقلوا في دول غربية ، لكن يبدو أنه لم يتم إحراز تقدم يذكر حتى الآن في المناقشات حول تبادل محتمل.
وفي الشهر الماضي ، سمح لوسائل الإعلام بالدخول إلى المحكمة لفترة وجيزة قبل جلسة ظهر فيها غيرشكوفيتش واقفًا في قفص زجاجي، وكانت علامات الأصفاد ، مرئية على معصميه.
يذكر أنّ غيرشكوفيتش هو أول صحفي أمريكي يحتجز في روسيا بتهمة التجسس منذ نهاية الحرب الباردة، حيث تم اعتقاله في مدينة ايكاترينبرغ ، وهو محتجز في سجن ليفورتوفو سيئ السمعة في موسكو ، وقد يواجه عقوبة تصل إلى 20 عامًا إذا ثبتت إدانته.
الجدير بالذكر أنّ القضية لاتزال في مرحلة التحقيق ، ولم يحدد موعد للمحاكمة، وقد كانت جلسة اليوم مغلقة أمام الجمهور.