تمكن محتجون عراقيين اليةم الثلاثاء، من الوصول إلى السفارة الأمريكية شديدة التحصين، في المنطقة الخضراء في العاصمة بغداد، وإضرام النيران داخلها.
وبحسب وسائل إعلام عراقية، تمكن آلاف المشيعين الذين شاركوا في تشييع قتلى ميليشيا “الحشد الشعبي” من دخول الباحة الخارجية للسفارة الأمريكية، في المنطقة الخضراء ببغداد، بعد تحطيم أحد بواباتها وإضرام النيران في محيط المبنى، بمشاركة قادة ميليشيا الحشد الشعبي على رأسهم “فالح الفياض” القائد العام “وهادي العامري”، “قيس الخزاعلي”.
وهتف المحتجون شعارات مناهضة للولايات المتحدة الأمريكية، الموت لأمريكا، في أعقاب الغارات الجوية الأمريكية التي استهدفت معاقل ميليشيا حزب الله العراقي، على الحدود العراقية السورية غرب الأنبار، مساء أول أمس الأحد، موقعة 28 قتيل وأكثر من 50 جريح حسب آخر إحصائيات.
وحطم متظاهرون كاميرات مراقبة، وكتبوا شعارات على الحائط الخارجي للسفارة تتوعد بطرد القوات الأمريكية كلا كلا أمريكا، كلا كلا إسرائيل، نعم للحشد، سيكون الرد بحجم عقائدنا.
فيما ردت القوات الأمريكية المسؤولة عن أمن السفارة بإطلاق الغاز المسيل للدموع، لتفريق جموع المتظاهرين الذين حملوا لافتات كتب عليها شعارات تطالب البرلمان التحضير لطرد القوات الأمريكية، وأخرى تطالب بإغلاق السفارة.
فيما شاعت أنباء عن مغادرة السفير الأمريكي “ماثيو مولر” وطاقم السفارة إلى جهة مجهولة عبر مطار بغداد.
يذكر أن وزارة الدفاع الأمريكية: البنتاغون” أعلنت أمس الإثنين مسؤوليتها عن استهداف مقار لميليشيا حزب الله العراقي داخل الأراضي العراقية والسورية، بسبب مسؤولية الأخيرة شن 11 هجوم على قواعد عراقية تستضيف عسكريين أمريكيين، واعتبر وزير الخارجية الأمريكي “مايك بومبيو” أن بلاده لايمكنه الوقوف موقف المتفرج في الوقت الذي تعرض إيران مصير العسكريين الأمريكيين للخطر وذلك في أعقاب مقتل متعاقد أمريكي في هجوم صاروخي الجمعة الماضي قرب بغداد.
المركز الصحفي السوري