في مؤتمر صحفي مشترك تم عقده، اليوم الجمعة، بين وزير الخارجية الأمريكي” جميس ماتيس” ونظيره الإسرائيلي “أفيغدور ليبرمان” في مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية بتل أبيب، هيمنت أربع قضايا مهمة.
إذ تباحث كلا الطرفين ملفات تتعلق بخصوص وضع إيران وتغلغلها في منطقة الشرق الأوسط، كما تباحثا ملفات تتعلق “بتنظيم الدولة” وسوريا، حسب ما أفادته وكالة هافنيغتون بوست.
وأشار الطرفين إلى ضرورة التعاون الإسرائيلي_ الأمريكي، إذ قال الوزير الأمريكي “ماتيس” خلال اللقاء، “أجرينا محادثات معمقة تناولت التهديدات التي تواجه إسرائيل وأصدقاءنا في المنطقة، وحددنا الخطوات التي نقوم بها معاً للدفاع عن مصالحنا الأمنية المشتركة”.
تعد هذه الزيارة التي أجراها الوزير الأمريكي إلى إسرائيل الخميس الماضي، هي الأولى من نوعها، حيث التقى كل من الوزيرين لأول مرة في محاولة بحث العلاقات والأمور المرتبطة بالشرق الأوسط.
وأشار “ماتيس” إلى ضرورة محاربة تنظيم الدولة في كل من سوريا والعراق، وحملة التحالف ضدهما لازالت مستمرة وهي تشهد الآن تصعيدا جديداً لمحاصرة التنظيم.
وأضاف في قوله إلى أن: “في الولايات المتحدة، نعتبر تنظيم الدولة يمثل خطراً، ليس فقط على سوريا والعراق، ولكن أيضاً على إسرائيل ودول أخرى في المنطقة وأوروبا وأميركا”.
كما لفت الانتباه إلى أن هناك تداعيات جديدة، على الصعيد الإيراني تستدعي التحرك لمواجهة نشاطات إيران التي تزعزع من أمن واستقرار المنطقة، كونها في تهديد متواصل للدول المجاورة لها وخصوصاً إسرائيل.
وفي المباحثات حول سوريا نوه الوزير الأمريكي ” ماتيس” إلى خرق وانتهاك النظام السوري لقرار مجلس الأمن الدولي، في عدم استخدام السلاح الكيماوي، ويجب التعامل معه دبلوماسياً، وقد عد أي محاولة جديدة من نظام الأسد في شن هجمات كيماوية سيكون أحمقاً، ولن نقف مكتوف الأيدي وسنعاود الضرب مجدداً.
وأشار ماتيس أن بلاده ستقوم بمواجهة هذه التهديدات، مؤكدة الالتزام المطلق والذي لا يتزعزع بأمن إسرائيل، ولتحقيق تقدمها العسكري على إيران وأي تهديد آخر”.
وقد أكد مسؤول عسكري أن إسرائيل تقدر أن نظام الأسد لا يزال يملك “عدة أطنان” من الأسلحة الكيماوية.
وفي سياق التعاون المشترك بين إسرائيل والولايات المتحدة، أوضح الوزير الأمريكي عن مواصلة بلاده في دعم الحكومة الإسرائيلية، وقد أشاد بهذا التعاون في قوله:
“تحالفنا مع إسرائيل هو حجر الأساس لتعاون أمني أوسع يشمل التعاون مع مصر والأردن والسعودية وشركائنا في دول الخليج، وهدفي هو تعزيز شراكتنا في المنطقة من أجل ردع وهزيمة التهديدات”.
الجدير ذكره أن الوزير الأمريكي ” جيمس ماتيس” في زيارته إلى إسرائيل، توجه أولا إلى مجموعة من الدول العربية كالسعودية ومصر، وقد أعربت الدول المذكورة عن ضرورة التعاون في المجتمع الدولي للوقوف بوجه التهديدات التي تواجه المنطقة العربية.
المركز الصحفي السوري