لم يكن النظام خلال سنوات الثورة السورية بحاجة لمبررات كي يقتحم القرى والبلدات والمدن ويذبح من فيها لأجل إسكات المدنيين عن المطالبة بالحرية, فسكوت المجتمع الدولي عن أول قطرة دم أراقها النظام يعني ضوءاً أخضر للمتابعة.
جديدة الفضل أو جديدة عرطوز بريف دمشق الغربي شهدت خلال الثورة السورية مجزرة ارتكبتها قوات النظام ومخابراته داخلها لتصبح إحدى أكبر المجازر وأكثرها دموية .
في الحادي والعشرين من شهر نيسان عام 2013 دخلت قوات النظام برفقة المخابرات والشبيحة والميليشيات المساندة لها إلى مدينة جديدة عرطوز, لترتكب فيها مجزرة مروعة تجاوز عدد الشهداء فيها 500 بينهم أطفال ونساء, حيث بدأت قوات النظام المتواجدة في صحنايا وقطنا بالهجوم على المدينة ليقوموا بذبح الأهالي بالسكاكين وخاصة الأطفال والنساء, لتتلون المدينة بلون دماء أبنائها وتترك الجثث داخل المنازل التي قصفها النظام ودمرها لتصبح مقابر للشهداء.
كعادتهم الشبيحة وقوات النظام بعد ارتكابهم المجزرة ذهبوا لتعفيش المدينة وسرقة ممتلكات المدنيين ليخيم الظلام على جديدة عرطوز وتبكي المدينة رجالها وتقوم قوات النظام بدفن العشرات من الشهداء بالجرافات بمقابر جماعية.
وفي صباح اليوم التالي نشرت قوات النظام حواجزها على أطراف المدينة ومداخلها معلنة انتصارها على الأطفال والنساء بعد ذبحهم في منازلهم.
تلك المجزرة لاقت إدانات دولية عديدة, إلا أن المجرم لازال طليقاً رغم ارتكابه المئات من المجازر في سوريا ويبقى الشعب السوري يتغنى بحريته ويدفع ثمنها الدماء.
من ذاكرة الثورة ..خاطر المحمود