أقدمت حكومة النظام على هدم مصاطب الاصطياف الشعبية على ضفاف نهر بردى بريف دمشق بعد عشرات السنين من وجودها، بذريعة مخالفة الاعتداء على حرم النهر.
وتناقلت صفحات العاصمة دمشق الخميس ٩ أيلول /سبتمبر، مشاهد قيام جرافات وزارة الموارد المائية التابعة للنظام بتجريف المساحة الخضراء والأشجار والمصاطب الشعبية على طول امتداد سرير النهر، من منطقة بسيمة وأشرفية الوادي، وصولا إلى جديدة الوادي عمرها نحو ٦٠ عاما، بذريعة إقامة حرم للنهر من الجدار الإسمنتي، دون أي اعتبار لمصدر رزق عشرات العائلات التي تتخذ من تلك المصاطب والفنادق مصدر دخل خلال موسم الاصطياف والسياحة المحلية والخارجية.
وتساءل رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن توقيت تنفيذ القرار، وحرمان الأهالي من مصدر رزقهم مع تردي الوضع الاقتصادي والمعيشي للمدنيين.
وفي محاولة للتخفيف من حالة النقمة الشعبية وغضب الأهالي، برر رئيس بلدية جديدة الوادي التابع للنظام تيسير موازيني قرار هدم المصاطب وإزالة الإشغالات على سرير النهر، لصب حرم للنهر والبالغ نحو ٦ أمتار من كل جانب.
مبينا كثرت في الآونة الأخيرة التعديات على السرير من قبل أصحاب الفعاليات، وبهدف وضع حد اتخذ وزير الموارد قرار صب جدار، معلنا من شأن مواصلة تنفيذ القرار أن يحول محيط النهر إلى صحراء بسبب إزالة الأشجار والغطاء النباتي الذي يكسب المنطقة جمالا.
ورغم جمالها وروعتها وتحولها وجهة سياحية للزوار من دول المنطقة، بخاصة دول الخليج العربي قبل الحرب، تحول سرير نهر بردى في منطقة القلمون شمال غرب دمشق قبل نحو أربع سنوات، إلى هدف لصواريخ النظام ومدفعيته وطائراته، مستهدفة ١٣ قرية وبلدة على رأسها بلدة بسيمة.
في محاولة لاستعادتها وإخضاعها متسبباً بأزمة شح مياه لأكثر من ٥ ملايين شخص في دمشق وريفها، بعد خروج النبع عن الخدمة بعد قصفه بالبراميل المتفجرة.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع