أعرب المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري اليوم الخميس عن أمل بلاده في توصل تركيا وروسيا إلى وقف إطلاق نار في إدلب، خلال قمة الرئيسين رجب طيب أردوغان وفلاديمير بوتين في موسكو، مشيرا إلى عدم وجود إجماع أميركي بخصوص دعم تركيا بإدلب.
جاء ذلك خلال كلمة ضمن “مؤتمر إدلب الدولي”، الذي تنظمه دائرة الاتصال في رئاسة الجمهورية التركية في إسطنبول، شارك فيها المبعوث الأميركي.
وقال جيفري في مداخلته “نتواجد في سوريا بسبب التحالف الدولي ضد داعش ونسعى للتوصل إلى حل عبر الحوار”.
وأضاف أن “تركيا لها حوار مع روسيا وتبذل جهودا رادعة، ونحن أيضا لدينا حوار مع روسيا، لكن المشكلة أن الروس لا يصغون لنا”.
وحول قمة أردوغان وبوتين، قال جيفري “نأمل أن يتكلل النقاش بالتوصل لوقف إطلاق النار”، موضحا أن بلاده تقدم الدعم السياسي مع كثير من البلدان وحلف الناتو والاتحاد الأوروبي لتركيا، و”نضغط على روسيا للحل السياسي”.
وفي السياق ذاته، أوضح جيفري أنه لا يوجد إجماع في بلاده بخصوص دعم تركيا في إدلب، بسبب شراء أنقرة أنظمة الدفاع الصاروخي الروسية إس-400.
وكرر جيفري القول إن الولايات المتحدة عرضت بالفعل مساعدة إنسانية، وأن تتشارك المعلومات مع تركيا، لكنه أضاف أن المسؤولين الأميركيين منقسمون في ما يتعلق بمنح أنقرة مزيدا من الدعم.
وتختلف أنقرة وواشنطن بشأن شراء تركيا أنظمة الصواريخ الروسية التي تقول واشنطن إنها لا تتفق مع دفاعات حلف شمال الأطلسي، وقد تهدد مقاتلاتها الشبح من طراز إف-35.
وتصاعد القتال في إدلب في الأسابيع القليلة الماضية، حيث تشن قوات الحكومة السورية مدعومة من روسيا هجوما لاستعادة السيطرة على آخر معقل تحت سيطرة مقاتلي المعارضة في البلاد؛ مما أدى إلى نزوح نحو مليون شخص.
وشنت تركيا -التي تدعم مقاتلي المعارضة السورية- هجوما مضادا، وطلبت دعما من حلفائها في حلف شمال الأطلسي، بما في ذلك طلب قدمته للولايات المتحدة بأن تستخدم أنظمة صواريخ باتريوت الدفاعية الأميركية.
نقلا عن الجزيرة