يلتقي في القاهرة وفد من الائتلاف المعارض وفداً من هيئة التنسيق برئاسة حسن عبدالعظيم لبحث رؤية موحدة لحل سياسي للأزمة السورية يرتكز على نتائج مؤتمري جنيف واحد واثنين، ويأتي ذلك في محاولة جديدة للم شمل المعارضة السورية واحتواء الخلافات.
وذكرت قناة “العربية” الإخبارية أن تلك الخطوة تعد بداية تنفيذ مبادرة قدمها برهان غليون وأحمد معاذ الخطيب ورياض حجاب يهدفون من ورائها – بحسب ما جاء في بيانهم – إلى وضع حد للخلافات وطي صفحة الماضي والعمل كفريق واحد مع قيادة منتخبة.
وأكد رياض حجاب رئيس الوزراء السوري المنشق عن النظام، في مقابلة مع “العربية” أن الائتلاف وضع جملة من المعطيات لإنهاء حالة الاستقطاب والمشاركة الحقيقية تبدأ بتعديل النظام الداخلي”.
ودعا حجاب لعقد ملتقى يجمع كل المكونات السورية المعارضة في الداخل والخارج.
وقدم المعارضون حلولاً لتطوير أداء الائتلاف بدءاً من إلغاء التكتلات وتحريمها ورفض منطق المحاصصة أو توزيع المواقع، حسب الانتماءات الخاصة وليس انتهاء بالعمل على تجديد الائتلاف وإقرار قاعدة استبدال ثلث الأعضاء في كل دورة انتخابية.
وتلزم المبادرة الائتلاف بتحمل مسؤولياته والعمل على لم شمل المعارضة وتنظيم ملتقى للحوار بين أعضائها للعمل معاً من أجل المرحلة القادمة.
وتأتي بوادر التغيير في آلية عمل الائتلاف المعارض ومؤسساته في وقت تنشط فيه التحركات الدبلوماسية بزعامة روسيا، التي طرحت ورقة عمل لحل الأزمة السورية سياسياً أعجبت النظام وأثارت حفيظة المعارضة، كما تأتي فيما يقترب موعد انتخاب رئيس جديد للائتلاف، حيث تنتهي ولاية رئيسه الحالي هادي البحرة بعد أيام قليلة.