تشهد محافظة درعا مبادرات مدنية محلية للأهالي لمواجهة فيروس كورونا، في ظل تخلي النظام وعجزه عن التصدي لانتشار الفيروس.
أفاد (موقع سناك سوري)، اليوم الخميس، عن انطلاق مبادرتين محليتين مؤخراً في محافظة درعا، والتي يتم فيها توزيع بعض التجهيزات الطبية للوقاية من فيروس كورونا.
وأوضح المصدر أن المتطوعين في إحدى المبادرتين يجتمعون كل صباح في مقرها في مدينة إنخل، ويتجولون كل يوم داخلها وخارجها بمسافة تقارب 15 كيلو متر، لتوزيع مافي جعبتهم من مواد لمواجهة تداعيات انتشار الفيروس، حيث تم شراء 10 أسطوانات أوكسجين كبيرة و5 صغيرة وجهاز مولد أوكسجين لتعبئتها، مع بعض التجهيزات الخاصّة بها، و10 أجهزة رذاذ يستخدمها المصاب ضمن منزله أثناء فترة الحجر، وذلك بإشراف ومتابعة أطباء وممرضين تبرعوا مجاناً لمساعدة أهل البلدة دون مقابل أو أجر مادي.
وأضاف المصدر أن المبادرة الثانية أطلقتها نقابة الصيادلة في درعا، وتستهدف بحسب أحد أعضاء النقابة، العمال في مواقع عملهم، حيث ُوزعت الكمامات على العاملين في بعض مؤسسات مدينة درعا كالفرن الآلي ودائرة الأحوال المدنية وعمال النظافة والنافذة الواحدة في مجلس مدينة درعا، منوهة إلى حرص النقابة على استخدام كل ما من شأنه المساهمة في تعزيز الوعي الصحي لدى عمال المؤسسات التي تعمل ليل نهار وبحاجة لهذه الكمامات.
يذكر أن مجموعة من وجهاء وفعاليات بصرى الشام شرق درعا أطلقوا في الشهر الفائت حملة لجمع التبرعات لتوفير المستلزمات الطبية والإسعافية الخاصة بهذا الوباء، وقد بلغت قيمة التبرعات فيها 50 مليون ليرة تحت مسمى التكاتف و التعاضد في الأزمات.
يتقاعس النظام في مناطق سيطرته في تأمين نقص التجهيزات والمستلزمات الطبية لمواجهة وباء كورونا وسط غياب الدعم الحكومي اللازم للقطاع الطبي المعني بمواجهة فيروس كورونا المستجد.
وفي أخر إحصائية لوزارة الصحة التابعة للنظام، ارتفع عدد الإصابات بفيروس كورونا في مناطق سيطرة النظام، بالأمس، إلى ٣٣٥١, بعد تسجيل ٦٢ إصابة جديدة.
المركز الصحفي السوري