لم يلبث أن غيرت قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة قائد فصيل مغاوير الثورة حتى غيرت اسم الفصيل، في ظل التطورات الميدانية في سوريا، فما هدف أمريكا من التغيير في هذا الوقت؟
أشار تقرير لصحيفة الأخبار اللبنانية اليوم إلى رغبة الولايات المتحدة في زيادة دعم الفصيل،
الذي غير اسمه قبل يومين إلى “جيش سوريا الحرة”، وزيادة عتاده بنحو ألفي مقاتل وتدريبهم عسكرياً لحماية قاعدة التنف الأمريكية الأكبر في منطقة الـ 55 كم، عند المثلث السوري الأردني العراقي.
وكشف التقرير عن أن لقاء قائد الفصيل المعين جديداً محمد فريد قاسم،
مع وفد من التحالف الدولي بقيادة قائد المهام المشتركة قبل أيام لبحث كيفية العمل في الفترة القادمة، يعيد للأذهان فكرة قديمة جرى تجميدها خلال رئاسة ترامب تقوم على سحب القوات الأمريكية في سوريا،
ووضع مجموعة من طرفها تقوم بحماية المصالح الأمريكية في حقول النفط.
لكن مصادر أخرى ترى أبعاداً أخرى للتسمية، في إشارة إلى تمثيل الفصيل للمعارضة السورية في المحافل الدولية ومدعوم من واشنطن،
في حال حدثت تطورات في شمال شرق سوريا التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية “قسد” المدعومة أيضاً من واشنطن،
وقربها من مناطق الشمال السوري الذي دخلته مؤخراً هيئة تحرير الشام بدعم من أنقرة، وخطرها على نفوذ الولايات المتحدة.
وعزلت القيادة المركزية الأمريكية بحسب بيان لها قبل شهر القائد السابق لـ “مغاوير الثورة” مهند الطلاع وتعيين القاسم عوضاً عنه، رافقه رفض كبير من قيادات الفصيل،
التي استدعت تدخل القيادة بقبول الأمر الواقع.
تجدر الإشارة إلى أن الفصيل يضم حالياً قرابة مائة وخمسين عنصراً تأسس في أيار/مايو 2015 ،
يقتصر دوره على دوريات المراقبة وحماية المنطقة الـ55 كم التي تضم قاعدة التنف،
من دخول قوات أخرى وهجمات المسلحين.