بيروت- ” القدس العربي”: فيما يستمر الجسر الجوي بين لبنان وعدد من الدول العربية والإقليمية والدولية، فقد تردّد أن السلطات اللبنانية رفضت تلقّي مساعدات طبية فرنسية تبلغ طناً ونصف من المعدات وثلثها من الأدوية بحجة أنها لم تعد بحاجة إليها، وبالتالي ألغيت الرحلة الفرنسية بمن كان آتياً على متنها من أطباء وممرّضين ولوجستيين متطوّعين.
وبدا أن هذه الأخبار مغلوطة، وترافقت مع شائعات عن رفض إدخال مساعدات إماراتية، لأن دولة الإمارات طلبت توزيعها مباشرة إلى المتضررين اللبنانيين عن طريق السفارة وليس عن طريق الدولة اللبنانية، بعد فضيحة بيع مساعدات كويتية.
ورداً على هذه الأخبار، أكدت رئاسة مجلس الوزراء في بيان أنه ” مرة جديدة تحاول بعض الجهات إلحاق الضرر بلبنان من خلال ترويج شائعات أن الدولة اللبنانية رفضت مساعدات من بعض الدول”.ولفتت إلى ” أن هذه الأخبار كاذبة ومضلّلة وتهدف لقطع الطريق على المساعدات التي تقدمها دول العالم للبنان”.وأضافت ” لبنان يرحّب بأي مساعدة من الدول الشقيقة والصديقة ومن كل المؤسسات في العالم، ويتوجّه إليها بالشكر العميق على وقوفها إلى جانبه في هذه الكارثة التي أصابته”.
وفي إطار المساعدات الإنسانية، وصلت طائرة من القوات الجوية الأميرية القطرية مساء الخميس، وهي تنقل بحسب بيان للسفارة القطرية ” فريقاً تقنياً تابعاً للجيش القطري للعمل على تجهيز المستشفيين الميدانيين اللذين تمّ إرسالهما، ومؤزارة الجهات المعنية اللبنانية في تشغيلهما من أجل البدء في استقبال الجرحى والمتضررين. وباشر الفريق مهامه بتشييد أول مستشفى داخل مستشفى الروم، على أن يتم تشييد المستشفى الثاني في محيط مستشفى الجعيتاوي، علماً أن إدارة المستشفيين الميدانيين سيتولاها الجانب اللبناني بعد انتهاء مهام الفريق الطبي القطري الذي سيشرف على بدء التشغيل”.
وعلى خط مواز، أعلن الرئيس التركي رجب طيّب أردوغان أنه أبلغ الرئيس اللبناني ” أننا مستعدون لنقل الجرحى بطائرات الاسعاف للعلاج في تركيا “.
نقلا عن القدس العربي