بعد انقطاع الاتصالات السورية ال mtn وسيرتيل على الشمال المحرر، من قبل النظام معاقبة للمناطق الثائرة ضده، أصبح أغلب السوريين يعتمدون على الخطوط التركية، فماذا بعد إصدار الحكومة التركية قراراً يقضي بإيقاف الخطوط التركية؟
ما هي شروط بيع الخطوط التركية الجديدة؟
أرسلت شركات الاتصالات إلى وكلائها ومراكز بيعها بيانا حددت فيه الإجراءات التي يجب اتخاذها عند بيع الخط التركي إذا كان بموجب جواز سفر 90يوما اعتبارا من تاريخ دخوله البلاد وتبقى الخطوط مفتوحة للاتصالات الطارئة وفي اليوم ال 181 يلغى الخط في حال عدم تقديم وثيقة بطاقة أجنبية تحمل الرقم 99.
بدأت خطوط الاتصالات التركية منذ منتصف شهر نيسان الحالي، بإرسال رسائل نصية إلى مشتركيها سجلت فيها ما يلي: ينبغي عليكم القدوم إلى متاجرنا من أجل تقديم وثيقة تحوي رقم الهوية الأجنبية الحالي التابع لخطكم.
وفي حال تعذر العثور على معلومات خطكم أو عدم التحقق منها، سيتم تقييد خطكم للمكالمات الصادرة وإرسال الرسائل والوصول إلى الإنترنت باستثناء المكالمات الطارئة اعتبارا من تاريخ 2.5.2019 وذلك وفقاً للتشريعات المعنية.
هل السوريون من المتضررين من قرار إيقاف الخطوط التركية؟
تشير الإحصائيات أن أكثر المتضررين هم السوريون حيث بلغ أكثر من مليون ونص خط تركي بأسماء سورية سواء على جواز السفر أو الإقامة أو حتى خطوط بدون أسماء.
تامر لاجئ سوري في إقليم هاتاي يقول: “منذ أكثر من 4سنوات دخلت تركيا وليس لدي أي أوراق ثبوتية وحصلت على الخط التركي واليوم يجب علينا شراء خط جديد بعد أن اعتدت عليه، وأغلب عملي يرتبط بالخط، وما يسبب عبئا ماليا جديدا، وتكلفة الخط التركي الجديد 100ليرةتركية أي ما يقارب 10000ليرة سورية”.
فيما يروي عدي ابن مدينة إدلب، والمقيم في منطقة بورصا “منذ خمس سنوات وانا استخدم هذا الرقم اليوم طلبوا منا أن نحدث البيانات، المشكلة الناس كلها بتعرف رقمي رح اضطر احرق الخط واشتري خط جديد وهالشي رح يعمل قلة تواصل مع الناس خصوصا انهم يعرفوا الرقم هاد غير سعر الخط”.
يعتمد أهالي الشمال السوري على الخط التركي بشكل كبير خصوصا بعد معركة درع الفرات وغصن الزيتون وانتشار نقاط المراقبة التركية وسكان الشريط الحدودي من مناطق ريف اللاذقية وصولا لمناطق القامشلي والحسكة كل هذه المناطق يوجد فيها تغطية تركية، أغلب أهالي هذه المناطق تعتمد على الخطوط التركية منذ أكثر من 6 سنوات، مع صعوبة الحصول على خط خليوي سوري لعدم وجود التغطية بالإضافة لصعوبة تسجيله في شركات الاتصالات المعتمدة.
وأصبحت من أساسيات التواصل بين المدنيين فاليوم تغيير الخط ليس بالأمر السهل خصوصا أن أغلب خدمات التواصل عبر الواتس اب، والتلجرام في حال تغيير الخط سوف تكون مشكلة بالنسبة للمدنيين.
أحمد عبد الحسيب صاحب محل اتصالات في سرمدا قال للمركز الصحفي السوري “إن أهالي سرمدا وأطمه وسلقين وحارم وريف جسر الشغور والمناطق القريبة من أبراج التغطية التركية قرب نقاط المراقبة، يعتمدون على الخطوط التركية بشكل كبير جدا من مكالمات هاتفية وانترنت وغيرها”.
وعلى الرغم من الأعباء التي ستواجه المدنيين بالداخل السوري بتغيير الخطوط التركية إلا أنه لا يمكنهم الاستغناء عنه حتى وإن اضطروا لشرائه مدة ثلاثة أشهر ﻷهميته في توفير وسائل اتصال مميزة وسريعة وانتشار التغطية وعدم انقطاعها عكس ما كانت عليه بالنسبة للإنترنت الفضائي، كون مساحة انتشاره لا تتجاوز 200م مربع، للناشر أو الراوتر المخدم للشبكة أي لا يوفيا بالغرض المطلوب.
رنيم عبد الحق-المركز الصحفي السوري