أحبطت الأجهزة الأمنية السورية، صباح امس الأحد 6 نيسان (أبريل)، محاولة تفجير وإحراق استهدفت كنيسة مار جرجس في بلدة بلودان بريف دمشق، دون وقوع إصابات أو خسائر كبيرة، بعد تدخل سريع حال دون تطور الحادث إلى كارثة.
ووفق المعلومات الأولية، أقدم مجهولون ملثمون على خلع إحدى نوافذ الكنيسة، وسكبوا البنزين داخلها، ثم ألقوا قنبلتين يدويتين لم تنفجرا، لعدم إزالة مسمار الأمان منهما. وقد تم إخماد الحريق الذي اندلع قرب النافذة قبل أن يمتد إلى داخل المبنى.
وأفادت مصادر أمنية أن المواد المستخدمة شملت صاعقًا، بنزينًا، وكبريتًا، ما يشير إلى نية لإحداث تفجير كبير، إلا أن التنفيذ لم يكتمل. وتعمل وحدات التحقيق حاليًّا على جمع الأدلة ومراجعة كاميرات المراقبة لتحديد هوية الفاعلين.
وتُعد كنيسة مار جرجس من أقدم وأبرز الكنائس في بلودان، وهي منطقة معروفة بطابعها السياحي وتنوعها الديني، وتقع على بُعد نحو 45 كيلومترًا شمال غرب العاصمة دمشق.
ويرى متابعون أن الهدف من هذا الاعتداء لم يكن التفجير فقط، بل بث القلق وخلق توتر في المنطقة، وربما تسجيل حادثة إعلامية تستهدف رمزية الكنيسة، في توقيت حساس قبيل قداس الأحد.
و تشهد بلودان منذ سنوات استقرارًا نسبيًا وتعايشًا بين مختلف مكوناتها، وسط دعم مجتمعي واسع لمؤسسات الدولة. ويخشى سكان محليون أن تكون مثل هذه الحوادث مدفوعة من جهات خارجية تسعى لزعزعة الأمن الأهلي واستهداف النسيج المجتمعي السوري.
ويذكر أن الحادثة التي نُفذت بأدوات تفجير لم تُفعّل، تشير إلى محاولة متعمدة لإثارة البلبلة دون إحداث أضرار جسيمة. التحقيقات مستمرة لتحديد الجناة، وسط تأكيدات رسمية على ضرورة التريث وتفادي توجيه اتهامات مسبقة حتى ظهور نتائج التحقيق النهائي.