قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل: لو سألتم اللاجئين السوريين في ألمانيا عن معاناتهم فسيؤكدون لكم أنهم فروا من سوريا بسبب الأسد، لا من تنظيم الدولة الإسلامية.
جاء ذلك أثناء مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الأميركي باراك أوباما عقب لقائهما في العاصمة برلين، مؤكدة أنه لا يمكن أن يكون الأسد حليفا لبلادها، وهو الذي قصف شعبه “بشكل مخيف جدا مستخدما البراميل المتفجرة“.
غير أن جملة من الأسئلة تطرح بشأن تصريح ميركل الذي أعلنته بحضور رئيس أميركي يتهيأ لإلقاء تحية الوداع السياسي، ورئيس قادم يرى أن بقاء الأسد قد يكون أفيد لبلاده وأن الأولوية لمحاربة تنظيم الدولة.
سياسي وأخلاقي
الباحث في المعهد الدولي للدراسات الجيوسياسية خطار أبو دياب رأى فيما قالته ميركل تعبيرا عن حس سياسي أخلاقي، وهي التي استقبلت مئات آلاف اللاجئين في الوقت الذي كانت فيه دول أخرى مترددة في ذلك، وعليه -وفقا له- فإن اعتبار المأساة السورية وليدة تنظيم الدولة تبسيط مخل.
التنبؤ بسياسة ترمب
وبشأن كيفية استقبال واشنطن رسالة ميركل قال كبير الباحثين في قضايا الأمن القومي بمؤسسة أميركا الجديدة ميركل دوغلاس أوليفنت إن من الصعب توقع سياسة الرئيس ترمب، صحيح أنه صرح سابقا بأنه يريد علاقات أقوى مع روسيا لكن لا يعرف مستقبلا ماذا سيتقرر تجاه سوريا.
وأضاف أوليفنت -وهو مستشار سابق للرئيس أوباما لشؤون الأمن القومي- أن أي سيناريوهات محتملة في السياسة الخارجية الأميركية المستقبلية لا تلغي الأواصر القوية مع أوروبا سواء حكمها اشتراكيون أو يمينيون.
أما فيما يتعلق بتأثير مشروع قرار الكونغرس الأخير بشأن معاقبة النظام السوري ومؤيديه فرأى أن الكونغرس لن تكون لديه الرغبة في معارضة توجهات الرئيس في الفترة الأولى من حكمه، علما بأن لديه نفوذا لتوجيه السياسات الخارجية كما يرغب.
الجزيرة