نشر استطلاع رأي نشره شلومو فيلبر وتزوريل شارون من شركة Direct Polls أن 76 بالمئة من الإسرائيليين أوكرانيا في الحرب.
طلب رسميي أوكراني للتسليح بواسطة أمريكية
دعا الرئيس فولوديمير زيلينسكي إسرائيل مرار لتصعيد وتزويد البلاد بالأسلحة الإسرائيلية لمواجهة قصف روسيا المستمر للبنية التحتية المدنية الحيوية.
وفي تشرين الثاني الفائت قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن قيادة البلاد أعطت الضوء الأخضر لحلفاء الناتو ولا سيما المملكة المتحدة، لتزويد أوكرانيا بمعدات استراتيجية إسرائيلية الصنع، مثل الإلكترونيات الضوئية وأنظمة التحكم في الحرائق. وورد أن القرار جاء بعد جهود دبلوماسية أمريكية، سيكون ذلك خطوة كبيرة في التحول من المساعدات الإنسانية إلى المساعدة الدفاعية لأوكرانيا.
أجهزة إنذار مبكر وحذر إسرائيلي
إضافة إلى ذلك، في أواخر تشرين الثاني، قال صحفيون إسرائيليون إن وفدا أوكرانيا رفيع المستوى زار إسرائيل لمناقشة إمكانية امتلاك إسرائيل لتكنولوجيا صواريخ الإنذار المبكر. ونظام الإنذار المبكر أمر لا تمانع إسرائيل في تقديمه لأوكرانيا، بحسب السفير برودسكي. حيث قال لا ينبغي مناقشة مثل هذه الأمور في وسائل الإعلام، ولا ينبغي أن يكون هناك نقاش عام حول هذا الموضوع، لأنه بخلاف دول الناتو، لا يمكن لإسرائيل الاعتماد على نفسها إلا عندما يتعلق الأمر بأمنها، اسرائيل ليست عضوا رسميا في اي كتلة عسكرية، والتهديدات التي تواجهها إسرائيل لا يمكن مقارنتها بالتحديات التي تواجهها العديد من الدول الأخرى التي تدعم أوكرانيا علنا. لذلك عندما يتعلق الأمر بإسرائيل، يجب مناقشة مثل هذه الأسئلة عبر قنوات خاصة، ويفضل أن يكون ذلك دون إشراك الجمهور العام ووسائل الإعلام. إن أي تسريبات للمعلومات المتعلقة بالمساعدة الإسرائيلية لا تؤدي إلا إلى تعريض العملية للخطر، لذا إذا أراد المرء نتيجة، فمن الأفضل التحدث عن هذا الأمر بدرجة أقل.
الشرق والحرب الأوكرانية
لم يستطع الدبلوماسي معرفة ما إذا كانت بلاده تساعد أوكرانيا حقا في تقنيات الدفاع، لكنه قال إن القيادة الأوكرانية تعلم أن لدى إسرائيل خطوط حمراء معينة لا يمكنها تجاوزها وأنه لا توجد حكومة إسرائيلية ستخاطر بتعريض المدنيين والجنود الإسرائيليين للخطر. وأردف برودسكي إن أي خطوة غير حذرة في الشرق الأوسط قد تؤدي إلى اندلاع الإرهاب أو في أسوأ الأحوال حرب إقليمية جديدة. ويميل الرأي العام الإسرائيلي إلى دعم موقف الحكومة الحذر بشأن الأسلحة لأوكرانيا. وفقا لاستطلاع أجراه المعهد الإسرائيلي للديمقراطية نُشر في تشرين الأول، فإن 21٪ فقط من الإسرائيليين يؤيدون بشدة تزويد أوكرانيا بالأسلحة. وأضاف برودسكي أن التصويت الأوكراني الأخير لإدانة إسرائيل في الأمم المتحدة عزز هذا الموقف.
السبب الرئيسي للتردد الإسرائيلي هو بالطبع روسيا، وقال برودسكي إنه من المهم للغاية التأكد من أن موسكو تتعاون مع القدس ولا تقوض القدرة الإسرائيلية على محاربة الوجود الإيراني وأنشطة الجماعات المسلحة المناهضة لإسرائيل في سوريا.
الطائرات الإيرانية
كما هو متوقع، كان الاستخدام الروسي المكثف لطائرات “كاميكازي” الإيرانية الصنع شهيد -136 بمثابة جرس إنذار لإسرائيل.
وعلى مدى عقود منذ الثورة الإسلامية في إيران عام 1979، كان لإيران حسب زعمها القضاء على دولة إسرائيل من بين الأهداف الرئيسية لسياستها الخارجية.
وقال السفير الإسرائيلي برودسكي نحن نراقب عن كثب استخدام الطائرات بدون طيار الإيرانية لأننا ندرك أن تلك الطائرات بدون طيار يمكن استخدامها ضدنا. علاوة على ذلك، فقد تم استخدامها بالفعل ضدنا، وإن لم يكن بأعداد كبيرة.
كانت هناك محاولتان لشن هجوم على منشآت إسرائيلية، في كلتا الحالتين تم إسقاط جميع الطائرات بدون طيار، لكنني لا أعتقد أن إسرائيل لديها خبرة كبيرة في مكافحتها. بينما تتعلم أوكرانيا مكافحة الطائرات بدون طيار الإيرانية، فنحن كذلك.
أنا متأكد من تبادل الخبرات والاتصالات مع الجيش الأوكراني.
موسكو وطهران وتل أبيب في دوامة النووي والتسليح الإيراني
وقال في الوقت نفسه، إن إسرائيل ليست متأكدة بالضبط مما ستحصل عليه إيران من مساعدة موسكو.
إذا تأكدت، كما تقول العديد من التكهنات في وسائل الإعلام، أن طهران وافقت على بيع طائراتها بدون طيار لروسيا مقابل المساعدة النووية، فسيكون هناك رد فعل إسرائيلي.
وقال السفير أن تكون إيران مسلحة نوويا خط أحمر لا يمكننا قبوله.
إسرائيل كانت منفتحة بشأن هذا الأمر وستبذل إسرائيل قصارى جهدها لمنع ذلك، ومن السابق لأوانه مناقشة ما يمكن أن يكون.