قالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، إن تركيا تقدم اسهاماً كبيراً في مكافحة الإرهاب، وخاصة في مواجهة المسلحين الأجانب الذين يخرجون من سوريا.
جاءت تصريحاتها خلال مؤتمر صحفي عقدته اليوم السبت، مع نظيرها التركي بن علي يلدريم، عقب لقائهما في قصر “جانقايا” بالعاصمة التركية أنقرة.
وأشارت “ماي” إلى متانة العلاقات بين بريطانيا وتركيا، واصفةً إياها في الوقت الحالي بـ “الأكثر حيوية”.
وتابعت القول “لأن تركيا محاذية لأحد الحدود الأخطر والأصعب التي نواجهها (في إشارة إلى الحدود السورية)، فهي تساعد بشكل كبير في محاربة الإرهاب، وخاصة مواجهة المقاتلين الأجانب الخارجين من سوريا”.
وتطرقت رئيسة الوزراء، إلى إطلاق بلادها وتركيا شراكة استراتيجية جديدة، من شأنها أن تسهم في تبادل المعلومات الاستخباراتية، وضمان أمني الطيران والبلاد.
كما لفتت إلى أنهما تطرقا خلال اللقاء، إلى قضايا الأمن الإقليمي، بما فيها سوريا، مؤكدة تعاونهما في تهيئة الظروف اللازمة للسلام، ومحاربة تنظيم “داعش” الإرهابي.
وأشارت إلى توقيع الطرفين اتفاق تعاون حول تطوير مشروع مقاتلة تركية جديدة، مبينةً أن ذلك “ليس مجرد اتفاق تجاري، بل مؤشر على عمق الشراكة الاستراتيجية بشأن تعزيز الأمن أيضا”.
وتابعت “نبدأ الآن مرحلة حوار وتعاون جديدة بين الحكومتين، وفي نفس الوقت نقرر تأسيس مجموعة عمل مشتركة بشأن العلاقات التجارية، ستعمل من أجل بحث سبل زيادة حجم التبادل التجاري”.
وبخصوص مفاوضات القضية القبرصية: أضافت : “نرحب بالتقدم الملحوظ في المباحثات، ونريد أن نرى بأن يكون هناك حلا. ونأمل أن يضمن هذا الحل استقرار وأمن قبرص على المدى الطويل”.
وبشأن الملف السوري، قالت ماي “ينبغي علينا أولا أن نحاول إيجاد حل بخصوص مستقبل سوريا (..) ويجب أن يكون الحل سياسيا وبعيدا عن الرئيس السوري بشار الأسد”.
وفي معرض ردها على سؤال حول سبب عدم تقديم التحالف الدولي الدعم لعملية استعادة الباب من تنظيم “داعش” الإرهابي، أجابت ماي “نحن نقدم الدعم للقوات التركية”.
فيما أشارت إلى أن “مسألة كيفية توفير بريطانيا المزيد من الدعم لتركيا” من إحدى القضايا التي جرى بحثها.
وفي أغسطس/آب 2016، أطلقت وحدات من القوات الخاصة التركية، بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، حملة عسكرية في مدينة جرابلس (شمال سوريا)، تحت اسم “درع الفرات”.
وتأتي العملية بهدف دعم “الجيش السوري الحر”، وتطهير المدينة والمنطقة الحدودية المحيطة بها من المنظمات الإرهابية، وخاصة تنظيم “داعش” الذي يستهدف الدولة التركية ومواطنيها الأبرياء.
وعلى صعيد آخر، تطرقت رئيسة الوزراء البريطانية، إلى علاقات البلدين في قطاع السياحة، مبينة أن 1.7 ملايين سائح بريطاني يزورون تركيا سنويا.
ووصلت رئيسة الوزراء البريطانية ماي، صباح اليوم العاصمة التركية، في زيارة رسمية، بعد أن اختتمت زيارة لها أمس إلى واشنطن، التقت خلالها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
والتقت في وقت سابق، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في المجمع الرئاسي بأنقرة.
المصدر:وكالة الأناضول