عانى اللاجئون الفلسطينيون في الشمال السوري العام الفائت من أوضاعٍ إنسانيةٍ وأمنيةٍ صعبة، نتيجة قصف قوات النظام وروسيا لقرى وبلدات الريف الإدلبي.
شاهد… قصة أم أحمد لتتعرف على انتهاك الحقوق وضياعها
بحسب تقريرٍ نظمته مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا، نزحت أكثر من 250 عائلة من مناطق ريف معرة النعمان وسراقب وأريحا، ليعيشون الشتات مقسّمين على مخيمات النزوح في الشمال السوري.
بحسب المصدر، يقيم مايقارب ألفٌ و488 لاجئاً فلسطينياً في الشمال السوري، موزعين على محافظة إدلب وعفرين وريف حلب الشمالي، 819 عائلةً منهم تتوزع في إدلب وبلداتها والمخيمات الحدودية.
عانى الفلسطينيون كما السوريين ظروفاً إنسانيةً صعبةً ولحظات الحرب والدمار، وعاشوا في مخيمات النزوح على الحدود التركية، وسط شحٍّ في المساعدات الإغاثية، وقلة فرص العمل، كما تخلت منظمات الإغاثة المعنية بالفلسطينيين عنهم وعن تأمين حاجياتهم.
ينقسم اللاجئون الفلسطينيون على عدة مخيماتٍ، أكبرها مخيم ديربلوط، ومخيمات المحمدية والصداقة ومخيم الجزيرة والبل، والتي تحوي عشرات العوائل تفوق 200 عائلة، معظمهم قادمين من مخيم اليرموك في العاصمة دمشق.
من أكثر الصعوبات التي عانى منها اللاجئون هي ضعف العملية التعليمية، وحرمان أطفالهم من التعليم نتيجة التهجير القسري الذي تعرضوا له، وغياب الدعم للقطاع التعليمي في المخيمات وقلة المدارس وحلقات التعليم.
أما على المستوى الصحي، عانى سكان المخيمات في ظل جائحة كورونا من قلة الخدمات الطبية، وزاد معاناتهم إغلاق النقطة الطبية في مخيم دير بلوط، والتي تعتبر الوحيدة في مخيم دير بلوط والمحمدية، ما سبب ضرراً على عشرات العوائل الفلسطينية والسورية هناك.
وأكثر ما يزيد معاناة اللاجئين هو طول الأزمة ودخولها العام العاشر، وسط أزماتٍ اقتصاديةٍ وصحيةٍ تزداد مع الوقت، وتكثر معها حالات الفقر وعدم توفر أدنى مقومات الحياة.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع
إبراهيم الخطيب