وقال “تمكن التحالف من ضرب أماكن تخزين النقود في الموصل والتي أدت إلى تخفيض “داعش” المبالغ التي يتقاضاها مقاتلوه بنسبه 50 بالمائة، وضرب قوافل الصهاريج التي يستخدمها التنظيم في نقل النفط”.
ولفت إلى أن الوثائق التي حصل عليها التحالف من أبو سياف (نائب أبو بكر البغدادي) بعد قتله بعملية نوعية، كشفت أن موازنة “داعش” البالغة مليار دولار سنوياً يأتي نصفها من بيع النفط والنصف الآخر من الأتاوات المفروضة على الناس.
وبرر عدم تمكن التحالف الذي تشكل مطلع سبتمبر/أيلول 2014 من 66 دولة من القضاء على التنظيم حتى الآن بقوله “لم نر شيئاً مثل هذا من قبل، 45 ألف مقاتل جاؤوا من 110 دول يحملون أيديولوجيا مجنونة يموتون من أجلها”، وتابع ماكغورك ” أعلنا أنه لا نريد أن ندخل القوات الأميركية لتطهير المدن، نتّبع أسلوباً مستداماً وهو أن يقوم السكان المحليون باستعادة مدنهم (..) لا نريد أن نكرر أخطاءنا الماضية، نريد من المواطنين استعادة شوارعهم وبيوتهم”.
وفي ما يتعلق بعمليات التحالف في العراق، أكد استمرار الخطة القائمة على محاربة التنظيم بالاعتماد على الجيش العراقي والعشائر والسكان المحليين في المناطق التي يسيطر عليها التنظيم.
وعلق على تزايد العمليات الانتحارية التي ينفذها التنظيم، بالقول “داعش يعود للعمليات الانتحارية وهذا ليس جديدا، هو يقوم بذلك للحصول على عناوين أخبار لافتة، ما يقومون به ليس تكتيكا جديدا، تلك طبيعة المنظمة”.
وشدد ماكغورك على حرص التحالف خلال تنفيذ الهجمات على حياة المدنيين، قائلاً “نحن نبحث عن القادة ونستهدفهم، جون قتلناه لأنه قاتلنا وتتبعناه وقتلناه في أحد شوارع الرقة، ولم يتأثر غيره بالعملية، عندما ضربنا صهاريج نقل النفط كنا نعرف أن من يقودها مدنيون، كانت عملية معقدة دمرنا فيها آلاف الصهاريج من دون خسائر مدنية، كان هناك آلية – لن أبوح بها- لإنذار السائقين وترك الصهاريج قبل قصفها”، وأكد “هذه الحملة الأكثر دقة في تاريخ الحرب، وحياة المدنيين نأخذها بغاية الجدية”.
وفي نقد مبطن للغارات الروسية والسورية قال “لا وجه للمقارنة بين الحملة التي نقوم بها والحملات الروسية والسورية.. حربنا ضد “داعش” وليست ضد المدنيين”.
العربي الجديد