ولد محمد زهران علوش في مدينة دوما بريف دمشق، درس في كلية الشريعة بجامعة دمشق وتخرج منها بدرجة بكالوريوس، ثم سافر إلى المملكة العربية السعودية وأكمل التعليم الشرعي في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة وعاد ليعمل في المقاولات حيث أسس شركة للخدمات المساندة للإعمار في دمشق بالإضافة لنشاطه في الدعوة، ثم تم اعتقاله بتهمة الدعوة السلفية من قبل المخابرات السورية عام2009 بسجن صيدنايا ليفرج عنه بموجب عفو رئاسي مع بدايات الثورة السورية عام 2011.
انطلق زهران بعد خروجه من السجن مباشرة للعمل مع الثوار و أسس سرية الإسلام التي تطورت إلى لواء الإسلام الذي يتألف من مجلس قيادة و23 مكتبا إداريا و64 كتيبة عسكرية وأخيرا تكللت جهود لواء الإسلام باتحاد 50 فصيل عسكري حيث بلغ عدد المقاتلين فيه ما يقارب 9000 مقاتل تحت راية جيش الإسلام الذي تأسس في أيلول عام 2013 وينتشر جيش الإسلام في كافة المحافظات السورية، وكان من المتوقع أن ينضم إليه المزيد من الفصائل والألوية العسكرية ليصبح القوة العسكرية الأكبر.
وقد ركز علوش في قواته على اللياقة البدنية والتدريبات العسكرية و سخر جيشه لمحاربة النظام السوري وتنظيم الدولة الإسلامية ويعتبر العدو اللدود لهما. اقتحم علوش الغوطة الشرقية واستطاع استعادة قرى وبلدات واسعة فيها جوبر والمليحة و عدرا العمالية وتمكن مؤخرا من السيطرة على تلال مهمة تطل على اوتستراد حمص دمشق عند مدينة حرستا، مما أجبر النظام على حشد المزيد من قواته المدعومة بميليشيات لبنانية وإيرانية لوقف تقدم علوش وجيشه باتجاه دمشق و أطبقت الحصار على قرى وبلدات الغوطة، لكن هذا لم يمنع زهران علوش من الخروج من الغوطة والمشاركة في العديد من المؤتمرات السياسية والعسكرية على مستوى المعارضة السورية.
يحظى زهران علوش وجيش الإسلام بشعبية في سوريا كونه من الفصائل الثورية الكبرى ويتلقى الدعم من السعودية ويحظى بعلاقة طيبة مع تركيا وقطر.
استهدف الطيران الحربي الروسي بغارة جوية يوم أمس الجمعة 25 /12/2015 تجمعا لقياديي عدة فصائل معارضة، في منطقة المرج الواقعة على أطراف الغوطة الشرقية بريف دمشق أثناء اجتماعهم لتنفيذ هجوم واسع على مواقع لحزب الله و قوات النظام، حيث استشهد زهران علوش وعدد من قادة الفصائل.
وقد نعت الفصائل المقاتلة والإئتلاف في سوريا زهران علوش و أكدوا أن عملية اغتياله جريمة تؤكد أهداف روسيا في إضعاف الجيش الحر و أشار الائتلاف في بيانه أن مقتل علوش إنما يصب في مصلحة تنظيم الدولة والإرهاب.
وعين جيش الإسلام أبو همام بويضاني قائداً لجيش الإسلام وتوعدت بالرد العنيف داخل دمشق، حيث أعلن جيش الاسلام عن قتله لأكثر من 28 عنصراً لقوات النظام في جوبر الدمشقي بعد ساعات من استشهاد قائد جيش الاسلام “زهران علوش”.
المركز الصحفي السوري