كشف تقرير لصحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، من خلال وثيقة حكومية مكونة من 8 صفحات، استطاعت الصحيفة تسريبها، عن مقترح خطة مشتركة للتعاون بين الولايات المتحدة وروسيا لمحاربة تنظيم الدولة و”جبهة النصرة” في سوريا.
وقال التقرير الذي نشر الأربعاء منتصف الشهر الجاري، إن “المقترح الجديد المتعلق بسوريا والذي توجه به كيري إلى روسيا، هو أوسع مما كان متوقعًا منه”، مشيرًا إلى أنه “قد يفتح الطريق لتعاون أكبر بين الأجهزة العسكرية والاستخباراتية في الولايات المتحدة وروسيا، وتنفيذ غارات جوية مشتركة ضد الموصوفين بالإرهابيين.
ولكن الكرملين تجنب الرد على توقعات حول طبيعة الأفكار الأميركية المقترحة، هذا وقال الناطق الرئاسي ديمتري بيسكوف إن موسكو «لن تعلّق على تسريبات صحافية، بانتظار أن يطلع المسؤولون الروس على مضمون المقترحات في شكل مباشر»، مشيرة إلى ما نشرته صحيفة بوست بشان ما يحمله كيري لتنسيق العمليات ضد «تنظيم الدولة » و النصرة.
ومن المقرر أن يعقد كل من لافروف وكيري، جلسة محادثات تفصيلية لمناقشة سبل التعاون بين الدولتين في سورية استكمالاً للمناقشات المفترض أن تكون جرت قبل يوم بين بوتين وكيري.
وأوضح بيسكوف أن روسيا تؤيد فكرة التعاون مع واشنطن لمحاربة “الإرهاب” في سورية، مشيرا أن بوتين أكد منذ البداية أن محاربة الإرهاب في شكل فعال تتطلب العمل سوية، من خلال تنسيق الجهود المشتركة، وليس مجرد تبادل المعلومات.
ولكن جولة كيري هذه أثارت جدلا وتشكيك بعض المسؤولين الأميركيين الذين يقولون إن واشنطن لا تملك استراتيجية في طرق التعامل مع التحديات التي تمثلها روسيا في أوروبا وسورية.
إلى ذلك نقلت «رويترز» عن مسؤول استخبارات أميركي: «ليس واضحاً لماذا يعتقد وزير الخارجية أنه يستطيع إقناع الروس بدعم أهداف الإدارة في سورية، وكيري يتجاهل أن الروس وحلفاءهم من السوريين لم يميزوا بين قصف تنظيم الدولة وقتل أعضاء من المعارضة المعتدلة ومنهم بعض الأشخاص الذين دربناهم».
وتساءل: «لماذا نتبادل المعلومات الخاصة بالاستخبارات والاستهداف مع الأشخاص الذين فعلوا ذلك؟» وقال مسؤول عسكري: «الروس يريدون تسوية تبقي على الأسد أو بعض التغييرات المقبولة لهم في السلطة». نقلا عن صحيفة الحياة.
ولكن تلك الخطة المطروحة لم تكن بالمستوى المطلوب لدى البعض، فقد تم انتقادها من قبل عسكريين أميركيين ومسؤولين استخباراتيين واصفين إياها بالخطة الساذجة.
كما أن المسؤولين الأميركيين غير مطمئنين لتلك للخطة المذكورة؛ ومتخوفين من وقوع وزير الخارجية جون كيري في الفخ الذي وضعه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
مريم أحمد – مجلة الحدث