لا لم تبدأ الثورة قبل خمس سنوات،
لما آلت إليه اليوم .
ولم يخرج السوريون عندما صرخوا أول صيحاتهم بإسقاط النظام، ليقتلوا شيعة العالم لباطنيتهم ، وتحريفهم للدين ، فالذين حرفوا دينهم كثر في العالم و لم يكن للسوريين وحدهم أن يحاربوا كل هذه الملل الفاسدة .
ولم يتوقعوا أن يناصر سفلة السنة، هذا النظام ولو للحظة واحدة .
ولم يكن في حسابهم أي شيء من هذا القبيل ، كان جل أحلامهم ومنتهى آمالهم إطلاق سجناء الرأي والدين، و بعض الحريات، و شيء من الإصلاحات، والانتفاع بشيء من بحر الثروات التي يعيش فوقها هذا الشعب ، في أقسى ظروف الحياة .
بل فرضت عليه هذه المعركة ( المحرقة )
بعد أن جاءوا لقتله من كل البقاع، وحشدوا لقمعه كل المليشيات والعصابات ومن خلفهم جيوش ومن فوقهم الطائرات .
وكان يوضع هذا الشعب دائما” أمام أصعب الخيارات ، وحرم أبسط أنواع الأسلحة التي تساعده بالدفاع عن نفسه أمام كل أنواع الهجمات .وحولوا ثورته إلى معركة وجود و معركة بقاء ، مع كل من يحيط به ، و حرضوا ضده جميع الأقليات ، و شجعوهم ليطالبوا في اجتماعاتهم بالفيدراليات و الحكم الذاتي -ابتزازا”- مقابل وقوفهم على الحياد عند سير المعارك فلا يطعنوهم من الخلف عند توجههم لدفع مليشيات النظام كما فعلوا عدة مرات .
كان لا بد لشباب السنة في العالم، وهم يرون مشاهد إخوانهم يسحقون و يحاصرون و يهجرون وتهدم فوقهم منازلهم أمام أعين العالم، أن يدفعوا كل ما يملكون و يهجروا أحبتهم و أهلهم ويجوبوا عدة دول ليصلوا الشام و ينصروا تلك الأمة التي تكالب عليها العالم ليكسرها و يربي فيها العالم العربي و يقطع عندها سلسلة الثورات.
ومن المعلوم للمختصين و المطلعين ،
أن عدد كل من هاجر للقتال مع أهل الشام، من كل دول العالم لا يعادل دفعة شيعية، تأتي للنظام من قبل دولة كالعراق أو لبنان أو إيران أو أفغانستان، و قد أغروهم بآلاف الدولارات ليضمنوا و قوفهم على الجبهات بعد فرار و استنزاف الجيش السوري خلال خمس سنوات .
للأسف …
يمارس الكثير الخداع و تضليل الشعوب، وتصوير بعض الشباب الذين أتوا للجهاد، كفرق الموت الوافدة لقتل الشعب من كل مكان .
يشبهون القاتل بالضحية أو يعكسون المشهد بدراما غبية ، لا يصدقها إلا أحمق.
و تصور بعض الفتية بعزيمتهم و صبرهم و شدة بأسهم على عدوهم كقوى إرهابية عظمى، مطلوبة لمحاكمكم .
و الكثير يعلم أن تلك الدول لو أرادت إيقافهم لفعلت هذا قبل الدخول للمحرقة .
فسفارات وطائرات و طرق العبور العالم بأيديكم، ووسائل الاتصال بيدهم ،
فهل انتهى دورهم …؟
ووصل جميع الأطراف لمرحلة الحلم بالتقسيم .
وقد حان الوقت للتخلص منهم .؟
المركز الصحفي السوري ـ حليم العربي