يتزايد تدخل الإيرانيين وسيطرتهم على مفاصل النواحي العسكرية في سورية بشكل كبير، وباتوا يمتلكون زمام المبادرة ويقودون قوات النظام في العديد من المعارك التي تدور بمناطق مختلفة في المحافظات السورية.
وفيما تقع معظم قرى وبلدات محافظة حماه وسط سورية تحت سيطرة قوات نظام الأسد، ظهرت عشرات المراكز لتطويع عناصر “الشبيحة” كما يسميهم الأهالي وميليشيا “الدفاع الوطني”.
وفي هذا السياق أكد الناشط الإعلامي في حماه “جواد الحموي” لـ”السورية نت” أن نظام الأسد حول اللواء 87 في قرية “معرشحور” (الموالية) في ريف حماه الشمالي أحد أهم الألوية العسكرية وسط سورية إلى قاعدة إيرانية لتدريب مقاتلي النظام وتخريجهم بفكر عقائدي (شيعي)، حسب قوله.
وقال أحد الجنود المنشقين عن اللواء في تصريح خاص لـ”السورية نت” طالباً عدم نشر اسمه إن “اللواء بات يعج بالعسكريين الإيرانيين وعناصر ميليشيا حزب الله. بل أصبح قادته من الإيرانيين وهم المسؤولون عن التدريب والتطويع وحتى منح الإجازات للعساكر والشبيحة”.
وأضاف الجندي المنشق أن “اللواء 87 يعد قوة كبيرة في المنطقة ومحيطها ويتخرج منه كل شهرين دفعة جديدة من الشبيحة المتطوعين والذين يتم زجهم مباشرة في جبهات القتال خاصة في حلب ودير الزور وإدلب وريف حماة أيضاً”. مشيراً إلى أن هؤلاء المقاتلين يأتون من مدن وبلدات سورية عدة وأن العدد الأكبر منهم من مؤيدي النظام في حماه.
وبحسب الجندي فإن “ما يقارب 3500 عنصر تم تخريجهم من اللواء منذ أن خُصص لهذا الغرض العام الماضي. إضافة إلى أن المقاتل منهم يتقاضى بين 50 إلى 60 ألف ليرة وبكل تأكيد هذه الأموال تؤخذ بالضرائب من المواطن السوري”، حسب قوله.
وفي سياق متصل، علمت “السورية نت” أن العقيد الإيراني الذي قتل الشهر الماضي في عملية الشيخ هلال بريف حماة الشرقي والمدعو “حاج أكبر إيراني” كان أحد قادة هذا اللواء، وذكرت مصادرنا أن “أكبر إيراني” قتل أثناء توجهه مع عدد من قوات النظام إلى الحواجز العسكرية لمؤازرتها ولم يبق منهم أحد على قيد الحياة.
ولفت الناشط “الحموي” إلى أنه خلال الفترة الأخيرة شوهدت عدة حافلات تنقل مقاتلين للنظام من اللواء 87 إلى الجبهات الساخنة في الشمال السوري، مؤكداً هو الآخر نشر اللواء للتشيع بين صفوف مقاتليه وفي القرى المجاورة كقريتي “كفراع ومعردس” وغيرها.
يشار إلى أن اللواء 87 له أهمية كبيرة في المنطقة التي يتواجد فيها، فهو يقع إلى الشمال الشرقي من مدينة حماه وبين عدة قرى موالية مثل (مريود والمضبعة ودنين والشيخ كاسون)، كما يقع على الطريق بين حماة وبلدة الحمراء الاستراتيجية في الريف الشرقي وعلى طريق قرى الفانات الموالية والتي تعج بالميليشيات المساندة للنظام.
المصدر : خاص للسورية نت