تجددت الاشتباكات فجر اليوم الجمعة للمرة الثانية على التوالي بين الفصائل العسكرية للثوار من جهة وقوات النظام من جهة أخرى جراء محاولة قوات النظام التسلل في منطقة غرز شرق درعا والخاضعة لسيطرة الثوار دارت على إثرها اشتباكات دون أن تتمكن قوات النظام من تحقيق أي تقدم.
كما دارت اشتباكات مماثلة جراء هجوم شنته قوات النظام على أطراف قرية القصر في منطقة اللجاة بريف درعا الشرقي في سعي منها إلى بسط سيطرتها على المنطقة رافقها غطاء من القصف المدفعي والصاروخي لقوات النظام على المنطقة استطاع خلالها الثوار صد الهجوم وتكبيد القوات المهاجمة خسائر في الأرواح.
بالمقابل سقط للجيش الحر خسائر مماثلة، كما قتل عنصر من الجيش الحر وأصيب آخر بجروح جراء انفجار لغم أرضي في منطقة السرايا شرق مدينة جاسم بريف درعا.
وفي مدينة درعا تعرضت الأحياء الخاضعة لسيطرة الثوار في المدينة لقصف من قوات النظام بالمدفعية الثقيلة دون أنباء عن سقوط خسائر بين المدنيين، حيث شهدت جبهات ريف درعا الشرقي على مدى الأسابيع الماضية هدوء نسبياً قبل أن تشن قوات النظام في أقل من 48 ساعة هجمات متكررة بدأتها قبل يوم التقدم بدعم من ميليشيا حزب الله اللبناني في ريف درعا الشرقي للقيام بزرع العبوات الناسفة على طريق غرز-الصوامع ما أدى لحدوث اشتباكات بالأسلحة الرشاشة الثقيلة والمتوسطة أسفرت عن مصرع عدة عناصر للنظام وبعد أن فشلت في سحب جثثهم مادفع الأخيرة لاستهداف المنطقة بقذائف الهاون.
حيث اتخذت قوات النظام وعملاؤها من زرع العبوات الناسفة في مناطق سيطرة الثوار بريف درعا هدفاً لتصفيات القياديين في فصائل الجبهة الجنوبية خلفت على مدى الأيام الثلاثة الماضية استشهاد عدة مدنيين بينهم “عارف عكاشة،جراء استهدافه بعبوة ناسفة على طريق برقا، واستشهد إبراهيم أحمد الجباوي أيضاً بعبوة ناسفة على الطريق ذاته يوم أمس.
من جانب آخر حذر الثوار المدنيين عدم المرور على الطريق الواصل بين بلدتي المليحة الغربية-رخم الكرك الشرقي حتى يتم تفقد الطريق من قبل المعنيين.
المركز الصحفي السوري