استخدمت روسيا يوم السبت حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار فرنسي في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، يطالب بتوقف القصف الجوي على حلب ويدعو إلى هدنة، ووصول المساعدات الإنسانية إلى مختلف المناطق في سوريا.
وفي الوقت ذاته أخفق مشروع قرار روسي منافس – كان يستهدف إحياء اتفاق وقف إطلاق النار الذي انهار في سوريا – في الحصول على موافقة تسعة أصوات وهو الحد الأدنى اللازم لإقراره حسب وكالة رويترز.
وهذه هي المرة الخامسة التي تستخدم فيها روسيا حق النقض ضد قرار في الأمم المتحدة بشأن سوريا، في الحرب التي تفجرت قبل أكثر من خمس سنوات, وفي المرات الأربع السابقة ساندت بكين موسكو لكن الصين امتنعت عن التصويت في الاقتراع الذي أجري السبت.
وتشن روسيا وقوات النظام أعنف هجوم على مدينة حلب عقب الحصار المحكم على المدينة, وسط تقدم لها على جبهات عدة شمال وجنوب المدينة في محاولة حصر الثوار أكثر لداخل المدينة، وإجبارهم على اتفاق الخروج على غرار المناطق بريف دمشق.
وتمتنع روسيا عن تمرير قرار في مجلس الأمن بعد التقدم الكبير لقوات النظام في المدينة, في الوقت الذي أعلن أن بلاده ستدرس مقترح مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية ستيفان دي ميستورا الداعي إلى خروج مقاتلي جبهة فتح الشام من أحياء حلب الشرقية, على خلفية عفو من النظام السوري الداعي لإمكانية خروج المقاتلين مع أسرهم إذا ألقوا أسلحتهم, بينما تعهد بمواصلة الهجوم على المدينة واستعادة البلاد.
المركز الصحفي السوري