في خطوة لكسب التأييد من الأطراف بمشاركة قوات سوريا الديمقراطية بمعركة استعادة مدينة الرقة من تنظيم الدولة وتبديد الشائعات عن محاولة قواتها بتشكيل دولة مستقلة تنطلق من الحدود الشمالية الشرقية, قامت الأخيرة بتسليم المناطق الخاضعة لسيطرتها في ريف الرقة لمجلس الرقة المدني من العرب السنة.
وجاء في البيان الصادر عن المجلس أنه تسلم مهام إدارة المناطق التي سيطرت عليها قوات سوريا الديمقراطية في ريف الرقة وشكر في البيان ما أسماها التضحيات التي قدمتها قواتها؛ لتحرير المناطق من تنظيم الدولة.
كما رحب بهذه الخطوة وأعلن بأن المجلس سوف يتحمل شرف مسؤولية الإدارة وخدمة المواطنين بتوفير ما يلزم لهم من احتياجات, وأن قوات الأمن الداخلي ستتولى مسؤولية الأمن والاستقرار في المناطق المحررة, فيما يقتصر دور قوات سوريا الديمقراطية على الشأن العسكري.
يرى مراقبون أن الخطوة التي قامت بها قوات سوريا الديمقراطية تهدف لحصول الأخيرة على ثقة المجتمع الدولي وبعض القوى الأخرى ريثما يكون لها ثقل حقيقي على الأرض داخل المدينة بعد الاتهامات المتكررة لها بارتكاب جرائم وإبادة وتهجير بحق القرى العربية, ولكسب الثقة بتسليم إدارة مناطقها للمجلس المدني المكون بالأساس من شيوخ عشائر عربية إلى جانب مقاتلين أكراد وعناصر من مجموعات عرقية أخرى؛ وذلك لضمان تبعيته الكاملة لغضب الفرات يضاف إليها هدف آخر لا يقل أهمية تسعى من خلال المجلس لتجنيد المدنيين من العرب في قواتها.
المركز الصحفي السوري